بعد تدهور شاحنة على طريق العدسية،يوم أمس الأربعاء، والتي أودت بحياة أشخاص لا ذنب لهم ، هناك الكثير من الأسئلة المترادفة تحتاج للإجابة والتطبيق الفعلي، للتقليل من هذه الحوادث المؤلمة.
في البداية نؤكد، لا اعتراض على حكم الله، لكن إلى متى سنبقى نشهد هذه الحوادث الأليمة التي تحدث على الطرقات الرئيسية والتي تربط بين مناطق هامة .
إن الحادث المروع الذي حدث بطريق نزول العدسية، لشاحنة اصطدمت بـ 14 مركبة ، مؤدياً إلى وفيات، وأضرار بشرية ولوجستية كبيرة، أثار الحزن بين الأردنيين، جراء من توفاهم الله بسبب الحادث.
إدارة السير كشفت أن سبب الحادث، هو فقدان كوابح الشحن أثناء المسير وعدم تفقدها قبل الحركة، مما أدى إلى تدهور الشاحنة.
وبعد تكرار حوادث السير المؤلمة، خاصة في تلك الطرقات الهامة، يفتح شهية البعض للعديد من التساؤلات ؛هل البنية التحتية للطرق والشوارع هي السبب؟ أم هنالك نقص في الشواخص المرورية، والإشارات التحذيرية على الطرقات؟، أم أننا لا نزال أمام تهور البعض في السير على تلك الطرقات وعدم الاكتراث، مما يدفعنا لأن نشاهد تلك المشاهد القاسية.
ويبقى السؤال إلى متى؟
إلى متى سنبقى دون أي تغيير على الواقع المؤلم ، ودون خطط واستراتيجيات، لماذا لا يتم تثقيف السائقين، وزيادة الرقابة على هذه الطرقات والتي تدفع السائق للالتزام، فالجميع يعلم أن "زيادة الرقابة" على تلك الطرقات تجعل السائقين حذرين، ويخفف علينا الكثير من الآلام والمشاعر الحزينة.
طرقنا اليوم بحاجة للتحديث والتغيير، فقد أصبحنا في الأردن نصنف بالمراتب الأولى في أعداد حوادث السير، والتي تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة جداً.. إذن الكل مسؤول لحل هذه الظاهرة المؤلمة والقضاء عليها.