قال أستاذ الجيوفيزيا وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية، الدكتور نجيب أبو كركي،إنّ البيانات العالمية تشير إلى تسجيل قرابة 3 هزات يوم أمس في منطقة الغرب من "حمص 100 كيلومتر ومن الشمال تدمر 60 كيلومتر".
وأضاف أبو كركي لـ"صوت عمان"،أنَّ هذه الزلازل في تلك المنطقة مرتبطة عمليًا في نظام "صدع مستقل" الذي يعتبر "نظام صدوع سلسة تدمرية" إلى الشمال منها، لافتاً أنه يحصل كل بضع سنوات مجموعة من هذا النوع من الزلازل وقد تكون بقوة أعلى.
وأشار إلى أن ،اليوم الأربعاء،سجل في العالم قرابة 30 هزة من هذا النوع في مناطق مختلفة، من قوة 4 فما فوق.
وأكد أبو الكركي، أنَّ التخوفات حول ازدياد قوة هذه الزلازل مستبعد، مشيراً أنه بعيد عن الأردن بمئات الكيلو مترات وهو على صدع مستقل عن نظام الصدع التحويلي الأردني.
وبّينَ أنّه لا يمكن اعتبارها هزات ارتدادية، للزلزال المدمر والذي حصل مؤخراً في سوريا وتركيا في شهر يناير الماضي، مؤكداً أنه بعيد عن تلك المناطق نسبيًا، وهذا النوع من الزلازل الصغيرة تحدث كل بضع سنوات مرة واحدة.
ولفت،أن حركة الزلازل غير منتظمة، ولا تتوقف عملياً، لذلك يحصل فترات هدوء وفترات نشاط ،مؤكداً أن هذه الزلازل الصغيرة لا تعني عودة الزلازل في المنطقة ككل ،ولكنه نشاط خاص في نظام الصدوع التدمرية.
وأكد أبو كركي،أن التنبؤ في حدوث "زلازل مدمرة" شي مستبعد ومستحيل ،مشيراً أن الزلازل المدمرة نادرة جدا ، وخاصة في الصدوع قليلة النشاط .
وقال،إن الزلازل من قوة 4 ريختر فما فوق، والتي سجلت في العالم خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية، بلغ عددها "71" هزة معظمها على أطراف المحيط الهادي، بحسب بيانات المركز الأورومتوسطي للزلازل.