في الوقت التي تتزايد فيه مطالبات مستشفيات القطاع الخاص باستقدام العمالة الأجنبية في مهنة التمريض، نجد آلافا مؤلفة من الممرضين الأردنيين يتكدسون في شوارع البطالة عاما بعد عام.
مدير أحد المستشفيات الخاصة يؤكد لـ" صوت عمان " أن الممرضين في المستشفى لديهم،يتوجهون للعمل في قطاع الصحة التابع للحكومة، أو الذهاب إلى دول الخليج،متسائلاً، ما هي الأسباب التي تدفع بتفضيل الممرضين العمل خارج حدود المستشفيات الخاصة؟
ويشير إلى أن المستشفيات الخاصة تخلو في بعض أقسام التمريض لديها من الممرضين، حيث أصبحوا لا يقبلون العمل في تلك المستشفيات، بل ما أن تأتيهم فرصة مناسبة حتى يسحبوا حقائبهم بعيدا عنها.
وأضاف: "من الواضح جليا،أن هناك أسباباً كثيرة جلها تتمثل في غياب المطالب وانتهاك الحقوق، وهذا ما يشير إليه واقع قطاع التمريض الصعب والذي ينطبق على كثير من القطاعات الأخرى.
من جهته، بين نقيب الممرضين خالد ربابعة لـ"صوت عمان" أن هنالك أعداد كبيرة من الممرضين العاطلين عن العمل، مشيراً أن بعض المستشفيات الخاصة تقدم رواتب زهيدة لا تتجاوز الـ260 دينار ، وبعضها لم تسلم الرواتب لقطاع التمريض، بل يعانون أيضاً من سوء معاملة بتلك المستشفيات وأكل لحقوقهم.
وقال إن عدد خريجي التمريض يبلغ سنويا 1800، مع أن حاجة السوق لا تتجاوز ألف ممرض سنوياً.
وأكد على أنه لن يوقع على استقدام العمالة الخارجية (كالفلبينيات) لما له من ضرر كبير على الوطن، فأولاد الوطن أولى بذلك العمل.
وتساءل لماذا يذهب الطالب للدراسة الجامعية إذا لم يريد العمل.