تحدث أحد العاملين عبر تطبيقات النقل الذكي عن معاناته التي زادت مؤخراً مع تطبيقات النقل غير المرخصة.
وقال: "بحكم عملي في مجال التطبيقات الذكية لنقل الركاب وردني اتصال قبل أيام من رقم دولي بسألني: "ازيك يا فندم ؟ حابب تكون كابتن معنا؟ عمولتنا قليلة كثير ورح نكون بصف الكابتن ونحميهم من الشركات الي بتتغول على حقوقهم، وبعد الحوقلة والحسبنة والاستغفار، اعتذرت اسفا عن هذا العرض المغري".
وتابع: "صراحة ازعجتني هذه المكالمة جداً بسبب الجرأة الكبيرة في عرض الشركة لمغريات هدفها تحميني وتحمي حقوق أولادي في الأردن إلى يوم الدين، وللأسف كثيرة هي التطبيقات غير المرخصة العاملة في السوق الأردني لكنها إلى حد ما بدأت العمل بالخفاء وبتحفظ شديد لكن بسبب واقع الحال وغياب الرقابة عليها ودون وجود حلول واقعية تنفذ على أرض الواقع، أصبحت هذه الشركات تسرح وتمرح على كيفها بل تجلس مجلس الوصي".
وأضاف: "استذكرت ما قامت به هيئة تنظيم النقل من فرض تشريعات وقوانين تهدف إلى تنظيم هذه التطبيقات وفرض رسوم تصريح خيالية على الشركات التي تريد أن تعمل في الأردن بالإضافة الى ترخيص سنوي لكل كابتن يريد العمل معها حماية لأصحاب التكسي من جهة ولحقوق كباتن التطبيقات الذكية من جهة أخرى وتوعدت أشد الوعيد أن تقطع دابر التطبيقات غير المرخصة".
وبين أن العاملين في تطبيقات النقل الذكية، أكدوا مراراً وتكراراً على أهمية القضاء على التطبيقات غير المرخصة، لما لها أثر سلبي على القطاع، إلا أنه يبدو أن ملف هذا القضية يسير على مبدأ "بنشف وبموت لحاله".
وأضاف: "لا يعنيني الآن الخوض بموضوع الشركات والكباتن المرخصة وغير المرخصة، لأن الحديث يطول بقدر ما يعنيني أن تصبح الأردن ساحة لمن هب ودب وأن تدار أرزاق المواطنين عن طريق رسائل واتساب من خارج البلد".
وأكد أن هنالك العديد من الدول المجاورة استطاعت وضع حد لهذه التطبيقات غير المرخصة، مؤكداً على ضرورة توجه هيئة تنظيم قطاع النقل البري، ووزارة النقل وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، ووزارة الاقتصاد الرقمي، التوجه لإغلاق كافة النوافذ أمام هذه التطبيقات بسبب ضررها الكبير على الشركات المرخصة والعاملين ضمن هذه الشركات، والذين عملوا منذ اليوم الأول على العمل بشكل نظامي وضمن القانون بعكس تلك التطبيقات التي تعمل لغاية الآن دون رادع حقيقي أمامهم، مختتماً حديثه قائلاً "عنا أكثر من عشرين تطبيق نقل بدون ترخيص بسرقوا بدم قلب هالشعب ومش قادرين عليهم،وبقلك ليش هالشعب مكشر؟".