قال الدكتور منذر الحوارات إن تداعيات الحرب السودانية ستترك أثراً عميقاً على المنطقة العربية بالذات، خاصة وأن السودان دولة عربية مهمة، وهي لم تعرف الاستقرار منذ زمن طويل، وهذه الحرب ستفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة العربية وافريقيا.
وأضاف الحوارات لـ"صوت عمان " أن الحرب ستفاقم هذه الحالة وخاصة أنها تحاذي 7 دول، وستكون هذه الدول عرضة للدخول في مرحلة اضطرابات، والخطر الأكبر أن السودان أصبحت سادس دولة عربية تدخل في حالة عدم استقرار في المنطقة، وهذا يضيف ضبابية كبيرة على الأمن العربي القومي والذي تهالك بفعل كثرة الصراعات فيها.
وبين أن تداعيات هذه الحرب، ستكون بوابة لعودة التنظيمات الإرهابية كـ"داعش"، كما أن السودان تقع بالقرب من مصر ،وهذا يسبب أزمة بنهر النيل.
وحول انتهاء الحرب في السودان ،أشار الحوارات أن الحرب قد تستمر لفترة طويلة، إلا إذا تدخلت جهة دولية، فكلا الطرفين يمتلك قوة تمكنه من الاستمرار في الحرب ، وما لم يعلن أحد الطرفين استسلامه فسيصعب انتهاء الحرب.
وأفاد بأن الجلوس على طاولة المفاوضات يبدو أمراً صعباً، "ما لم يتم الجلوس فستبقى الحرب وسيبقى خطرها، خاصة وأن كثير من الدول لا تزال تعاني من الصراعات ، ويمكن أن تنفجر الأوضاع بها مع تفجر الوضع في السودان"بحسب قوله.
واختتم حديثه قائلاً: "الخطير فيما يحصل بالسودان، هو انتصار طرف غير الجيش الحكومي، مما سيسبب حالة من الفوضى اللانهائية في المنطقة كاملة".