اضمت طالبة من أصول "الهندية – البريطانية" إلى أكاديمية منسا العالمية التي تعتبر أشهر وأقدم جمعية تضم الأفراد من ذوي الذكاء المرتفع عن عمر الثاني عشر عامًا، نتيجة حصولها على درجة ذكاء بلغت 162، متفوقة بذلك على العالمين ألبرت أينشتاين وستيفن هوكينغ، اللذين كان معدل ذكائها 160،وفق لصحيفة ميرور البرطانية.
وقال صحيفة "ميرور" البريطانية،أن والدا الطالبة لاحظا للمرة الأولى ذكاء ابنتهما الخارق، عندما كانت تجيب بسرعة فائقة على عمليات الضرب الحسابية.
وتعيش الطالبة في جو اجتماعي تطغى فيه الرياضيات على كل مناحي الحياة، خاصة أن والدة الطالبة المقيمة في مدينة مانشستر "آنو" هي عالمة رياضيات حاصلة على درجة الدكتوراه بالعلوم الرياضية، بينما يشغل والدها منصب مستشار في هيئة الرعاية الصحية في بريطانيا.
وقال والدها "جاي باتيل" ، إنه منذ المدرسة الابتدائية، كانت أنويتا بارعة جداً في حل المسائل الحسابية والرياضيات، كما كانت والدتها تلجأ إليها لحل بعض مسائل الرياضيات الجامعية، لكن لم يظنا أنها ستكون نابغة.
وأشار إلى أنّ أوقات الترفيه الخاصة بالأسرة كانت تتركز على تحديات الرياضيات، وهو ما كان يسعد الجميع، رغم أن الوالدين لطالما كانا أقل سرعة من الفتاة في حل المسائل، لكنهما ظنا أن السبب هو المستوى الدراسي المتقدم في مدرستها، رغم أنها كانت تتفوق على مستوى صفها ومدرستها.
وأضافت الصحيفة، منذ ذلك الحين، راود الشك الأم بأن تكون الفتاة نابغة في علوم الرياضيات، فاستعانت بأكاديمية "منسا"، التي تستقبل الطلاب الذين يحصلون على نسبة 98% أو أعلى في اختبار ذكاء معياري خاضع للإشراف، مع درجة قبول 140 لتأمين العضوية.
وبالفعل خضعت أنويتا للاختبار، الذي تقسّم على مرحلتين، أولهما القدرة اللغوية والتفكير الجانبي، حيث حصلت أنويتا على 162 وهي أعلى درجة ممكنة ضمن فئتها العمرية، والاختبار الثاني للوعي البصري والمكاني، محققة 140. وعلى الفور، تم قبولها، حيث فاق معدل الذكاء لديها أينشتاين وهوكينغ.
ولفت والدها إلى أنه لم يصدق للوهلة الأولى مستوى الذكاء الذي حققته طفلته، بل هو كان مؤمناً بأنها ستنضمن إلى الأكاديمية، لكن أن تكون الأعلى ذكاء ضمن فئاتها العرية، فهو ما لم يكن يتوقعه أبداً.
وحسب الصحيفة، أعربت أنويتا عن سعادتها القصوى بالنتيجة التي حققتها، معربة عن امتنانها لمعلميها وجميع الموظفين الآخرين في مدرستها، إضافة إلى منظمة "نورث ويست غيفتد أند تالانتد" التي ساعدتها في التعرف على إمكاناتها وبناء ثقتها لإجراء الاختبارات.
وإضافة إلى ذكائها في الرياضيات، تبرع أنويتا بالعزف على البيانو، ومتابعة صفوف الرقص، لاسيما من خلال تعلم "بهاراتاناتيام"، وهو شكل رقص هندي كلاسيكي.
وتطمح إلى مواصلة علومها الهندسة، الكمبيوتر، او العلوم الأخرى، لتتمكن من المساعدة في حل التحديات المجتمعية باستخدام مهاراتها وخبراتها عندما تكبر، حسب ما نقلت عنها الصحيفة.