خلال اليومين الماضيين، انشغل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالحديث عن ظهور جسم غريب في سماء بعض المدن السورية ترافق ذلك مع تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر جاد القاضي.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ولقطات فيديو لجسم مجهول الهوية في سماء محافظة طرطوس السورية، وذكر آخرون أنه تمت مشاهدته في سماء مدينة اللاذقية أيضا.
وأظهرت اللقطات جسما متوهجا يميل لونه إلى الأحمر المتلهب في سماء طرطوس الساحلية، ما أثار الهلع عند الكثيرين والبعض نزل إلى الشوارع.
بدوره، ذكر حساب "الفلكية العربية السورية” في "فيسبوك”، أن مصدر الضوء هو شعلة مصانع أو شعلة باخرة انعكست على ذرات الماء المتبلورة في الغيوم وشكلت هذا الجسم.
وكتبت الصفحة أنها في النهاية ظاهرة طبيعية سببها الأعمال البشرية تحدث في سماء العديد من الدول.
وفي الوقت الذي استغرب فيه السكان هذه الظاهرة، انتهز آخرون الفرصة للتندر حول "الصحون الفضائية” أو أنها "قربت تنحل” في إشارة إلى الأزمة السورية، بينما علّق أخرون باقتراب "نهاية العالم” أو بانفجار بركان ما في مدينة طرطوس.
من جهته، نفى الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر ، وجود كائنات فضائية من الأساس، وأن ما يجري نشره عن وجود مثل هذه الكائنات ليس له دليلًا موثقًا على الوجود، مشددًا أن الأمر يستهدف إثارة القلق بين الكثير ممن يعتقدون وجود هذه الأكذوبة.
أوضح رئيس البحوث الفلكية، في تصريح خاص لـ”الطريق”، أن ما ينشر من قبل هذه المنصات الإعلامية يستهدف "التريند” فقط، ولكنه ليس مبني على أسس علمية أو نظرية، فضًلا عن أن ما نشر على لسان مسؤول بالبنتاجون مرفوض تمامًا، لذا يجب تقصي الحقائق من مصدرها الأساسي ليطمئن الجميع ومنع إثارة القلق.
وأشار إلى أن جميع الأبحاث العلمية والواقعية تؤكد عدم الوجود لهذه الكائنات إطلاقًا، وأن الأمر مجرد أكذوبة لا نراها إلا في أفلام الخيال العلمي فقط.