ظهرت حفرة كبيرة قطرها 37 مترا وعمقها 12 مترا في أحد حقول ولاية قونية وسط تركيا، وذلك عقب عدة زلازل ضربت جنوب البلاد وشمال غربي سوريا، وأدت إلى وفاة أكثر من 50 ألف إنسان ودمار واسع.
لكن الأكاديمي والأستاذ الجامعي حسن سوزبيلير، مدير مركز أبحاث الزلازل والتطبيقات في جامعة دوكوز إيلول، بدد مخاوف سكان منطقة الرشادية في ولاية قونية من الحفرة التي عثروا عليها أخيراً مستعبداً وجود أي ارتباطٍ بينها وبين الزلزال المميت.
وقال الأستاذ الجامعي إن "آلية تشكّل هذه الحفرة تختلف عن الزلزال، وبالتالي لا يوجد علاقة مباشرة بينهما”، رغم العثور عليها بعد حوالي 20 يوماً من الزلزال الذي ضرب 10 ولاياتٍ تركية جنوب البلاد وعدّة محافظاتٍ سورية تقع شمال وغرب ووسط البلاد.
وعبّر بعض السكان في المنطقة أن هنالك عددا من الحفر المشابهة ظهرت سابقا في المنطقة حتى قبل موجة الزلازل الأخيرة.
وقال سينان توركان الذي يترأّس جمعية تقوية الزلازل (DEGÜDER) إن "هذه الحفرة قد تشكل خطراً على المناطق المحيطة بها"، كاشفاً عن أسبابٍ أخرى أدت إلى ظهورها وهي غير مرتبطة بالزلزال الذي ضرب مدينة قونية قبل أيام.
وظهر مثل هذه الحفر بأحجام وأشكال مختلفة في أنحاء مختلفة من العالم، ويطلق عليها تسميات محلية مثل "حفر نهاية العالم" و"بوابة الجحيم" وغيرها كناية عن الرعب الذي تسببه لدى سكان المنطقة التي تظهر بها في ظروف غامضة.
وفي السادس من فبراير/شباط الجاري ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، مما أودى بحياة أكثر من 50 ألفا في البلدين معظمهم في تركيا، إضافة إلى دمار هائل.