لا يزال فيلم "الحارة" الأردني يحتل أصداء واسعة لدى الشارع الأردني ،كيف لا؟والمشاهد يجد نفسه بين زقاق الأحياء الشعبية وحاراتها الضيقة وسط مشاهد يعتريها الغموض والأكشن والجريمة.
قصة حب سرية، رجل عصابات، مشاهد خادشة للحياء، ألفاظ نابية، تجسد ضمن مشاهد بائسة ووسط تلوث سمعي وبصير للحاضرين... هكذا وصفه عدد غير قليل ممن شاهدوه ليصفوه بأنه سقطة إعلامية بشتى المقاييس.
البلطحة والجريمة والإنحراف الأخلاقي والإبتزاز الإلكتروني ،صور حلت على مشاهد الفيلم منذ بدايته وحتى نهايته ،لتعكس واقع المجتمع الأردني في أسوأ صورة ،ويبقى السؤال الأهم ؟هل يعقل أن المجتمع الأردني لا يحمل صورة إيجابية طيلة مدة الفيلم والبالغة ساعه و55 دقيقية؟ وما هي الغاية من إظهار المجتمع بهذه الصورة؟ وهل امتلك الفيلم جوهريات العمل السينمائي السليم؟