2025-06-18 - الأربعاء
00:00:00

آراء و مقالات

الأردن استقلالية القرار وثبات الموقف في عالم متغير

{clean_title}
صوت عمان :  

كتب عبدالرحمن خلدون شديفات 


في خضم التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، يُعيد الأردن التأكيد على ثوابت سياسته الخارجية ومبادئه الراسخة التي تحكم تفاعلاته مع مختلف الأطراف. ليست هذه الثوابت مجرد شعارات، بل هي مرتكزات عملية تترجم إلى مواقف واضحة وحاسمة، ترسم حدود التعامل وتحدد مسار العلاقة مع المملكة.


يؤكد الأردن باستمرار على أنه ليس طرفاً يسعى لافتعال الأزمات أو التصعيد غير المبرر. إن سياسته قائمة على الحكمة والاتزان والسعي نحو الاستقرار الإقليمي. لكن هذا المسعى نحو السلام لا يعني بأي حال من الأحوال التنازل عن حق المملكة الأصيل في حماية سيادتها وأمنها الوطني.


في رسالة لا تقبل التأويل، يوضح الأردن أن الاقتراب من "سوره المنيع" - في إشارة إلى حدوده وسيادته الوطنية - هو خط أحمر سيتم التعامل معه بمنتهى الحزم والقوة. إن أي محاولة لتجاوز هذه الحدود أو المساس بالأمن الوطني الأردني، كائناً من كان مصدرها، ستواجه برد فعل حاسم يهدف إلى "هدم أركان" أي تهديد قبل أن يتمكن من النيل من استقرار المملكة.


تنطلق السياسة الأردنية من مبدأ الاحترام المتبادل والندية. فالمملكة تحترم من يُبدي احتراماً لها ولسيادتها ومصالحها. وفي المقابل، فإنها لا تتردد في التعامل بحزم مع من يتجاوز هذه الحدود أو يُظهر سلوكاً غير محترم تجاه الدولة الأردنية ورموزها. إن "تأديب غير المحترم بما نراه مناسباً" ليس تهديداً، بل هو تأكيد على حق الدولة في الدفاع عن كرامتها وهيبتها باستخدام الأدوات المشروعة التي تراها ضرورية.


يُدرك الأردن أهميته الاستراتيجية ودوره المحوري في المنطقة. وهي أهميةٌ تحظى بتقدير واسع لدى مختلف الأطراف الدولية، بما في ذلك القوى الكبرى على اختلاف توجهاتها مثل الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة. هذا الإدراك لأهمية الأردن يمنحه موقع قوة في التعامل، ويجعله في غنى عن ممارسة سياسة التزلف أو الانحياز غير المبرر لأي طرف على حساب مصالحه الوطنية.


إن مواقف الأردن ليست رهناً للضغوط أو الإملاءات. "لا ندفع ولا ندافع" عبارة تلخص استقلالية القرار الأردني؛ فالمملكة لا تشتري المواقف ولا تبيعها، ومواقفها ثابتةٌ ومبنيةٌ على مصالحها الوطنية ومبادئها الراسخة، وهي مواقف تشهد عليها الساحة الدولية وتاريخ الأردن في التعامل مع مختلف الأزمات والتحديات.


وفي رسالة حاسمة موجهة لمن يتناول الشأن الأردني بسوء أو تشويه، يؤكد الأردن أن المساس بسمعته أو النيل من كرامته الوطنية عبر الكتابات المسيئة هو أمر لن يتم السكوت عنه. إن "انتزاع الكرامة" هنا هو تعبير مجازي عن أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام حملات التشويه أو الإساءة التي تستهدف النيل من هيبتها ومكانتها، وسوف تتخذ الإجراءات اللازمة للرد عليها وحماية صورتها الوطنية.


فإن الرسائل الأردنية واضحة ومتسقة: سيادة المملكة خط أحمر لا يُمس، أمنها الوطني أولوية قصوى، ومواقفها مبنية على الاحترام المتبادل واستقلالية القرار. إنها رسائل حزم وثقة بالنفس، تؤكد أن الأردن، بوعي قيادته وقوة شعبه، قادر على الدفاع عن مصالحه وكرامته في وجه أي تحدٍ.

الحاج توفيق يشيد بتجاوب "الداخلية" مع مطالب القطاع التجاري بين الأردن وسوريا كلمة جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي: صوت ضمير الإنسانية وقيم العدل في زمن الانهيار الأخلاقي المياه: ضبط اعتداءات على مصادر المياه في بيادر وادي السير الملك.. خطاب خارج النص في زمن الانهيار الأخلاقي وفيات الأربعاء 18-6-2025 شركة الكهرباء الوطنية تطرح عطاءً جديدًا عبر منصة الشراء الإلكتروني نحو 210 آلاف طالب يتقدمون لامتحان التوجيهي الخميس عمان الأهلية تحقّق إنجازاً عالمياً ضمن الفئة (101– 200) في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2025 2990 طنا من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي الأربعاء الذهب على صفيح ساخن.. والمعدن الأصفر يترقب قرار الفيدرالي الأربعاء قبل الدخول لقاعات التوجيهي .. تعليمات حاسمة من وزارة التربية حجب مؤقت ومحدد لتطبيقات التراسل في الأردن عمان الأهلية تكرم نخبة من طلبتها المتميزين في مختلف المجالات بُشرى سارة للأردنيين بشأن أسعار المحروقات موعد استئناف تصدير الغاز الإسرائيلي إلى الأردن يديعوت: إسرائيليون يهربون إلى أوروبا المرشد الإيراني: "الكيان الصهيوني ارتكب خطأ فادحا وسيلقى جزاء عمله" نقيب المقاولين: خطاب الملك يجسد معاني القيم الإنسانية ويمثل صوت الحق والضمير المهندس محمد أمية الطراونة ألف مبروك