بعد أن وعدتنا "عصفورة" موثوقة، (لا يمكن الكشف عن هويتها حرصاً على سلامتها وسلامة "الورق" الذي تحمله)، بـ "آخر التطورات" بخصوص "قصة المخدرات" المثيرة، والتي قيل إن خيوطها تمتد إلى روسيا العظمى وتتعلق بـ "أكبر رجل أعمال مجنس في الأردن".
الموعد "بداية الأسبوع" يعني يوم الأحد والآلية المتبعة في إيصال هذه "التطورات" هي "الورق"! نعم، لم تخطئوا القراءة، "على الورق".
وفي خضم هذا الانتظار المشحون، تبرز مفاجأة أخرى هزت الأركان، وتتعلق بـ "أكبر رجل أعمال مجنس في الأردن". فبينما كنا ننتظر "الورق" من العصفورة، وإذا بالأخبار تصلنا بالفعل وتنشر، ولكن... ليست من المصدر الذي كنا نعتبره شريكنا القديم والموثوق في مثل هذه القضايا الحساسة!
بصراحة، عرفنا ونزلنا الخبر، والمفاجأة ليست في الخبر نفسه (فقد اعتدنا على المفاجآت في هذا البلد)، بل في مصدره. لم يكن "الشريك القديم". وهذا يفتح الباب لتساؤلات عميقة حول ديناميكيات الحصول على المعلومات، وحول من يملك "الورق" الحقيقي، ومن هو مجرد ساعي بريد (حتى لو كان يملك جناحين وسجلاً حافلاً بالوعود).
وإلى أن يحين موعد الكشف عن محتويات "الورق" القادم من روسيا، والذي نأمل أن يكون قريباً جداً (بداية الأسبوع لم تنتهِ بعد، أليس كذلك؟)، نعدكم بمتابعة حثيثة، وبمحاولة فك لغز تأخر "الورق"، ولغز مصدر الخبر الذي وصل قبل وصول "الورق" الموعود.