في خطوة تُظهر براعة استثنائية في فنون إدارة الأعمال والتخفي، كشفت مصادر "مطلعة جداً" – أقرب ما تكون إلى "المطلعة لدرجة الرؤية عبر الجدران" – عن ابتكار اقتصادي جديد من نوعه. يتعلق الأمر بشركة ناشئة، أسسها اثنان من "أصحاب السعادة" النواب، في تجسيد حي لمقولة "العمل بصمت".
الفكرة بسيطة بقدر ما هي "شاطرة": أسس النائبان الموقران الشركة، لكنهما لم يرتكبا "الخطأ الفادح" بتسجيلها بأسمائهما الصريحة. لماذا؟ لـ "إبعاد العيون" طبعاً! فالشفافية المطلقة قد تكون مزعجة في عالم الأعمال "الحر"، وقد تجلب أسئلة "فضولية" لا داعي لها.
لكن هنا تكمن العبقرية الحقيقية واللمسة الفنية في هذه التحفة "البيزنسية": رغم أن الشركة ليست "شكلياً" باسميهما، إلا أنهما هما نفسهما المفوضون بالتوقيع على كل شيء! نعم، لم يتركا شيئاً للصدفة أو للغير. هما "الكل بالكل"، من التأسيس إلى التوقيع على الشيكات والعقود، مروراً بقرارات الاستيراد والتصدير الكبرى التي لا شك ستغير وجه الاقتصاد المحلي (والجيوب الخاصة).
السبب واضح كالشمس في عز الظهيرة: "يبعدو العيون". أي عيون؟ ربما عيون المواطنين الفضوليين، عيون الصحافة "المزعجة"، أو حتى عيون الزملاء النواب الذين قد يتساءلون عن مصدر هذه "البراعة" المفاجئة في عالم المال والأعمال إلى جانب الواجب التشريعي.
هم ليسوا بحاجة لأن تكون الشركة باسمهم، فـ "التحكم" أهم بكثير من "الملكية الظاهرة". والمهم في النهاية هو أن "تُصدر وتُستورد" وتمشي الأمور، بغض النظر عن الاسم على الورق أو من يراه الجمهور.
تهنئة وتحذير (على طريقة "الشاطر"):
وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نرفع القبعة لهذين النائبين على هذه "الحنكة" و"الفطنة" في مزج العمل العام بالخاص بهذه الطريقة "المبتكرة". نبارك لكم هذا "الإنجاز" ونحكيلكم بصوت عالٍ وواضح: "حلال على الشاطر"!
فقط تذكروا، بينما تستوردون وتصدرون وتديرون شؤونكم ببراعة من خلف "الستار الشفاف"، أن هناك قاعدة أخلاقية بسيطة "بس ما تظلموا وتسكتوا ناس عشان تمشوا مصالحكم".
نتمنى لكم "مزيداً من التوفيق" في مشاريعكم "البعيدة عن الأضواء"... والقريبة جداً من دفتر الشيكات.