في وطنٍ لا تغيب عنه عين، وفي حضرة قيادة هاشمية تعرف كيف تبني وتحمي، تقف الأجهزة الأمنية – وفي مقدمتها دائرة المخابرات العامة – كالسيف المسلول في وجه كل من يحاول المساس بأمن الأردن واستقراره.
البيان الصادر عن دائرة المخابرات اليوم لم يكن مفاجئًا لنا، فهذه المؤسسة العريقة عهدناها دائمًا سبّاقة، تضرب بصمت، وتحمي بصبر، وتواجه بخبرة. لكن تفاصيل ما كُشف اليوم تعكس حجم التهديد وخطورة المخطط.
ستة عشر خائنًا، تجرّدوا من ضميرهم وانتمائهم، خططوا على مدى سنوات لزرع الفوضى، ولتنفيذ أجندات مشبوهة تتلقى دعمًا وتوجيهًا من دول معادية، هدفها العبث بأمن الأردن الذي كان وسيبقى عصيًّا على الاختراق.
هذه ليست مجرد قضية أمنية… بل محاولة خطيرة لضرب الاستقرار الداخلي وزعزعة الدولة، إلا أن قبضة الرجال الأقوياء كانت بالمرصاد، وتم إحباط المخططات وإلقاء القبض على جميع المتورطين.
إن ما جرى يؤكد أن الخيانة لا تمر، والأردن لا يُخترق، وأن من يعمل في الظلام سينكشف في النور، مهما طال الزمن.
نرفع رؤوسنا فخرًا بمخابراتنا العامة، ونشد على أيدي أبطالها الذين يعملون بصمت من أجل أن يبقى هذا الوطن آمنًا، مستقرًا، شامخًا.
كلنا مع الوطن… كلنا مع الملك… وكلنا ضد الخونة، في أي زمان ومكان.