أصدر ائتلاف الشباب الأردني اليوم بياناً حذر فيه من خطورة الاستجابة للدعوات التي تحث على التوجه نحو المناطق الحدودية مع الكيان الصهيوني، ووصف هذه الدعوات بأنها "مغامرة غير مسؤولة" تعرّض حياة المواطنين للخطر، خاصة في ظل الظروف الأمنية المتوترة التي تشهدها هذه المناطق.
وجاء في البيان: "إن ما يتم ترويجه تحت شعارات دعم فلسطين لا يعدو كونه مخاطرة غير محسوبة العواقب، تهدد سلامة المواطنين وتتعارض مع الجهود الرسمية التي تبذلها المملكة لدعم القضية الفلسطينية عبر الوسائل الدبلوماسية والقانونية".
وأكد الائتلاف أن "هذه الدعوات لا تأخذ بعين الاعتبار الطبيعة العسكرية للمناطق الحدودية، وما تشهده من انتشار أمني مكثف، حيث سُجلت عشرات الحوادث التي تعرض فيها متظاهرون لإطلاق نار مباشر في السنوات الماضية".
وحذر البيان من أن "أي تحركات عشوائية نحو الحدود قد تقدم ذرائع للاحتلال لتصعيد عدوانه، كما ستزيد العبء على القوات الأمنية الأردنية التي ستواجه وضعاً معقداً للحفاظ على أمن المواطنين".
وناشد الائتلاف؛ الشباب الأردني، بضرورة التعقل وعدم الانجراف وراء أي دعوات عاطفية غير مدروسة"، مؤكداً أن "النضال الحقيقي لفلسطين لا يكون بالمخاطرة بالأرواح، بل بالعمل الجاد والمنظم عبر القنوات الرسمية والفعالة".
وأشاد البيان بالجهود الدؤوبة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم القضية الفلسطينية على جميع المستويات، مشيراً إلى أن "الأردن بقيادته الهاشمية يبقى في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، من خلال تحركاته السياسية والدبلوماسية الحثيثة، ومساعيه الإنسانية المستمرة لإنقاذ أهالي غزة من المعاناة".
كما سلط الضوء على "الدور الأردني الفاعل في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، سواء عبر الضغط الدولي لوقف العدوان، أو من خلال إرسال المساعدات الطبية والغذائية عبر الجسور الجوية والبرية"، معتبراً أن "المستشفيات الأردنية التي تستقبل آلاف الجرحى الفلسطينيين خير دليل على التزام المملكة الراسخ بنصرة إخواننا في فلسطين".
وأكد أن "الأردن سيظل، كما عُرف دائماً، صامداً في دفاعه عن العدل والسلام، وسيبقى دعمه للقضية الفلسطينية ثابتاً، مع الحفاظ في الوقت ذاته على أمنه واستقراره كخط أحمر لا يمكن تجاوزه".
واختتم البيان بالتأكيد على أن "الشباب الأردني الواعي يدرك أن الأردن هو حصن الأمة المنيع، وأن الحفاظ على أمنه واستقراره هو أساس أي عمل جاد وفعال لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال".