في خطوة كانت لتُكتب بأحرف من ذهب في سجلات السياسة الأردنية، يبدو أن قطار اندماج الأحزاب السبعة، الذي طال انتظاره، يواجه "مطباً" أخيراً قبل الوصول إلى محطته النهائية.
توافقات شاملة، تفاهمات عميقة، حتى الهيكل التنظيمي أصبح جاهزاً للتدشين، لكن يبدو أن "مسمار جحا" في هذه العملية التاريخية يكمن في اسم واحد فقط: الأمين العام!
كأنّ عرشاً من حديد ينتظر من يجلس عليه، فالأحزاب، التي ذللت كل الصعاب السياسية والتنظيمية، تجد نفسها اليوم أمام معضلة اختيار "قائد السفينة" الجديد. ثلاثة أسماء بارزة تتنافس على هذا المنصب "المفتاح"، لتصبح هوية الأمين العام هي "العقدة الأخيرة" في مسيرة الاندماج.
نيسان على الأبواب، والجدول الزمني يسير بخطى ثابتة، لكن السؤال الذي يتردد في أروقة السياسة: هل ستنجح الأحزاب في "فك شيفرة" هذا الاسم قبل الموعد المنتظر؟ أم أن حلم الكيان السياسي الموحد سيظل معلقاً على "حبل" اسم الأمين العام؟
المراقبون يترقبون، والأنظار مشدودة نحو المشاورات الدائرة. فنجاح هذا الاندماج ليس مجرد دمج لسبعة أحزاب، بل هو "ولادة" لكيان سياسي جديد، يُعوّل عليه في تعزيز المشهد الحزبي الأردني. فهل يتمكنون من تجاوز "عتبة" الأمين العام، وفتح صفحة جديدة في العمل السياسي؟ الأيام القليلة القادمة ستكشف لنا "خلاصة الحكاية".