منذ أيام والأجهزة الأمنية الباسلة تتعامل مع قضية تحقيقية مرتبطة بخلايا إرهابية تستهدف أمن واستقرار الأردن، خيوط المؤامرة التي بدأت تتكشف ليلة عقب أخرى من خلال المداهمات الأمنية المتواصلة التي أظهرت تخزين كميات كبيرة من المتفجّرات تشير بوضوح لا لُبس فيه أن الخطر كبير وكبير جداً ولولا لطف الله ويقظة الأجهزة الأمنية لحدث ما لا يحمد عقباه.
خيوط المخطط وكميات المتفجرات الكبيرة تتحدث بالكثير والكثير عن الفكر الإجرامي لدى هؤلاء الحثالة، للنيل من حياة الأردنيين واستهداف أمن الأردن الأمر الذي يدفعنا لطرح التساؤلات المشروعة عن العقيلة التي يمتلكها الإرهابيون الذين لا مشكلة لديهم برؤية دماء واشلاء الأبرياء دون أن يرف لهم جفن.
وفي غمرة التحقيقات الأمنية وانشغال الأردن بكافة مؤسساته للنيل من العقول الإجرامية واستصال الإرهاب من جذوره تأتي دعوات الحركة الإسلامية للتحشيد والتجييش لتنظيم مظاهرات حاشدة ليس لمساندة الأجهزة الامنية وإنما للحديث جريمة التجويع في قطاع غزَّة والتي لا يختلف على بشاعتها أحد لكن الاختلاف على استغلال جوع الأبرياء لغايات شعبوية وانتخابية.
ما الذي يضر الحركة الإسلامية من تأجيل الدعوات للمظاهرات والاعتصامات في هذه الفترة الأمنية الحساسة؟ وأين بيانات الحركة الإسلامية عن ما حدث ماركا والقويسمة؟ وهل الأردن يقبل القسمة على اثنين في حسابات الحركة؟
على الحركة الإسلامية التوقف عن المزاودات والشعبويات والكلام الذي لا قيمة له فالضغوطات الأمنية تتزايد في كل لحظة والحركة وتصرفاتها باتت عبئاً ثقيلاً يحتاج أقلها للمراجعة، وهنا نتساءل أليس من رجل رشيد.
وختاماً نقول كما ندعو دوماً، حفظ الله الأردن وقيادته ورَدّ كيد كل من يسعون للفتنة في أردننا في نحورهم، وربط على قلوب الأردنيين جميعاً، وأمدّنا بالوعي والقوة.