عمومية الأطباء توصي بوقف التعامل مع شركات التأمين إذا لم يتم الاتفاق على لائحة الأجور خلال شهر

صوتت الهيئة العامة لنقابة الأطباء على قرار يوصي مجلس النقابة بالتوقف عن التعامل مع شركات التأمين الصحي في حال لم يتم التوصل لاتفاق معها حول لائحة الأجور الطبية في غضون شهر.

جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة العامة للنقابة الذي عقد الجمعة بمجمع النقابات المهنية وشهد مشادات ونقاش ساخن حول موضوع اللائحة والخطوات التي اتبعتها النقابة للتوصل لاتفاق حولها، وحق الهيئة العامة باتخاذ قرار بهذا الخصوص.

وكان نقيب الأطباء د.زياد الزعبي قد عارض التصويت على قرار بخصوص وقف التعامل مع شركات التأمين على اعتبار أن النقابة وصلت الى المراحل الأخيرة من التوصل لاتفاق مع شركات التأمين على لائحة الأجور والعقد الموحد بين النقابة والأطباء وشركات التأمين.

فيما أصر أطباء على التصويت على قرار بخصوص اللائحة بعد نقاش حول صلاحيات الهيئة العامة وحقها بالتصويت بموجب على قانون النقابة.

وتسبب التدخل المستمر لأحد الأطباء في النقاش ارباكا وفوضى في الاجتماع واحتكاكا الأمر الذي دعا النقيب للتصويت على اخراجه من الاجتماع دون أن ينجح التصويت، كما لوح بتحويله إلى مجلس تاديبي.

وقال الزعبي أنه تم ربط تطبيق تعليمات الصندوق التعاوني بلائحة الأجور الطبية وان اللائحة موجودة حاليا في رئاسة الوزراء وانه من المنتظر التوصل لاتفاق حولها خلال فترة قصيرة الأمر الذي يصعب معه اتخاذ قرار بالتوقف عن التعامل مع شركات التأمين.

واضاف أن مسؤولية لائحة الأجور تقع على المجالس السابقة والتي لم تتابع رفع الأجور بالموازاة مع التضخم كما كان منصوصا عليه في لائحة الأجور وانه لو رفعت الأجور حسب ماهو متفق عليه بالتوازي مع نسب التضخم لما كانت هناك مشكلة وان رد شركات التأمين أن النقابة لم تطلب زيادة الأجور حسب الموجود في لائحة 2008.

واشار أن النقابة اقرت تعليمات الصندوق التعاوني بحيث يوقع العقد بين النقابة والطبيب وشركات التأمين وتم رفع التعليمات لرئاسة الوزراء وتم رفعها إلى وزارة الشؤون القانونية وإجراء تعديل عليها وأنها الان أمام رئيس الوزراء لنشرها في الجريدة الرسمية، أما بخصوص العقد فسيتم مناقشته بعد إقرار التعليمات.

وبين اننظام الصندوق التعاوني لايتضمن اي خصم لشركات التأمين باستثناء خصم الضريبة ونسبة النقابة.

وحول الوضع المالي صندوق التقاعد قال أن النقابة ستعرض نتائج الدراسة الاكتوارية التي أجرتها حول واقع الصندوق في اجتماع استثنائي، وسيتم عرضها على موقع النقابة لاستقبال الملاحظات حولها وإجراء التعديلات المطلوبة.

وبين أن النقابة تعمل على زيادة إيرادات النقابة من غير رسوم الاطباء، وخاصة تشجيع الأطباء على إعادة عضويتهم ومنهم العاملين في وزارة الصحة، وربط الحصول على اوراق من النقابة بالتسديد، وتحصيل نسبة الواحد بالمئة والدينار من المستشفيات، وبين أن الضريبة طلبت من النقابة اتباع الفوترة لمساعدتها على تحصيل تلك النسب والان صدر نظام الفوترة الذي يلزم الأطباء بالفوترة.

وأشار أن النقابة نمتلك 22 قطعة أرض بمساحة تزيد على 700 دونم، وتم استثمار بعضها ويجري العمل على استثمار أخرى من خلال مكتب عقاري يدرس خيارات استثمارها وتفعيل المستثمر منها.

وحول بصمة دوام الأطباء في القطاع العام بين أنه سيتم حله بعد أن تم التوصل لاتفاق حولها.

واوضح ان لجان الشكاوى تعمل بشكل مستمر، وعدد اللجان احيانا أكثر من عدد الشكاوى لانه يعاد النظر ببعظها.

وأشار أن اختصاص الجلدية والتجميل هو أكثر الاختصاصات التي يتم التعدي عليها وان النقابة شكلت بالتعاون مع الوزارة لجنة لوضع نظام لضبط التجاوزات، وانه من المنتظر أن يوافق عليه وزير الصحة.

وتطرق إلى الجهود التي بذلتها النقابة لتقديم الإغاثة الطبية لقطاع غزة، وأشار أن النقابة التي أوكلت لها النقابات المهنية مهمة إقامة مستشفى ميداني يخدم سكان القطاع لم يكتب له النجاح نظرا للعوائق الكبيرة التي واجهته، موضحا أن النقابة ساهمت في إدخال المساعدات الطبية والأطباء من خلال المنظمات الدولية.

ولفت ان 80% من الاطباء الذين دخلوا غزة اردنيين، سواء مقيمين في المملكة أو خارجها، وان النقابة عرضت إمكانية دفع رواتب اطباء غزة من التبرعات ولم تتمكن من ذلك أيضا، وأنها دعمت مشروع صناعة أطراف صناعية لجرحى غزة.

وحول البطالة في صفوف الأطباء قال إن هناك أكثر من 2800 طبيبا عاما عاطلا عن العمل ويعملون بمهن أخرى، وان النقابة سعت لإيجاد فرص عمل للأطباء في الدول العربية والمغرب التي أبدت رغبتها بتشغيل أطباء أردنيين حيث تم توقيع اتفاقية لتشغيل أطباء أردنيين في المغرب بعد أن تمت استضافة وفد من نقابة أطباء المغرب، وانها تحاول توفير فرص عمل للأطباء في دول أوروبية للأطباء العامين والاخصائيين.

وتوقع أن ينضم للنقابة خلال سنوات نحو 40 الف طبيب يوازي عددهم عدد أعضاء النقابة منذ تأسيسها.

ودار نقاش حول الوضع النقابي والتحضير لانتخابات النقابة القادمة حيث برزت دعوات للقوى النقابية للتوحد في قوائم انتخابية موحدة للانتخابات القادمة نظرا للظروف التي تمر بها المنطقة والحاجة للعمل سويا.

كما دعا اطباء لفتح المجال أمام الأطباء العرب للعمل في المملكة وخاصة من تقطعت بهم السبل والمقيمين في المملكة وعدم التضييق عليهم.