الدكتور ماهر أحمد الحوراني واحد من أبرز الشخصيات الأردنية التي تمثّل قصّة نجاح حقيقية، فهو شخصية استثنائية، إذ لم يترك حسابات المال والربح والخسارة تسيطر عليه كما هو حال غالبية رجال الأعمال، بل إنه بحث عن التميّز في كلّ المجالات. وقد كرّس الرجل جهده من أجل صيانة وحفظ إرث أبيه المرحوم أحمد الحوراني الذي أسس جامعة عمان الأهلية عام 1990، لتصبح اليوم واحدة من أهمّ الجامعات، ليس على مستوى الأردن فحسب، بل وعربيا وعالميا أيضا.
فعلاوة على افتتاح عشرات التخصصات الحديثة المطلوبة في سوق العمل وافتتاح كليات جديدة ومنها كلية طب الاسنان ، وحصول الجامعة على كافة الاعتمادات وشهادات ضبط الجودة، وتألقها في تصنيف التايمز ، دخلت الجامعة العام الماضي نادي أفضل ألف جامعة في العالم وفقالتصنيف العالمي العريق "QS" للجامعات وحصلت على المرتبة (801-850) عالميا ، لتكونالأولى على الجامعات الأردنية الخاصة، والثالثة على مستوى الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة.
ومؤخرا، "ويوم العيد بالذات" صدر التصنيف العالمي"QS"حسب التخصص"Subject Ranking"للعام 2024، ولم يكن مفاجئا أن رأينا جامعة عمان الأهلية ضمن أفضل جامعات العالم في ثلاثة تخصصات.
حيث تم نشر الخبر بعد العيد بكافة المواقع الالكترونية والصحف اليومية ، ولاقى رواجا كبيرا وردود افعال ايجابية مشجعة جدا ،وقد اتصلنا بالزميل المستشار الاعلامي للجامعة مهنئين الجامعة بذلك ، وهو الامر الذي دفعنا لكتابة هذا المقال .
ففي هذه النسخة الأحدث من التصنيف للبرامج والتخصصات ، تمّ تحديد الجامعة كواحدة من أفضل الجامعات في العالم لدراسة تخصصات إدارة الضيافة وجاءت بالمرتبة 101-150 على العالم، وتخصصات الفنون والعلوم الإنسانية وجاءت بالمرتبة 451-500 على العالم، وتخصصات علم الحاسوب ونظم المعلومات وجاءت بالمرتبة 651-700 على العالم.
وفي التصنيف العام العالمي للجامعات، والذي يُنتظر أن يصدر في شهر حزيران القادم، تشير الترجيحات إلى أن جامعة عمّان الأهلية ستكون ضمن أفضل (600) جامعة على مستوى العالم.
تلك الانجازات الكبيرة، ما كانت لتتحقق لولا أن الدكتور الحوراني وضعها كأهداف له وسخّر لها كلّ الجهود والامكانيات، واستقطب أفضل الكفاءات ليبني كادراً تدريسياً وادارياً على أعلى مستوى، وبما يليق بجامعة اتخذت من التميز والصدارة عنواناُ طوال مسيرتها .