وحيث إن القانون والمعاهدات والمواثيق الدولية والأعراف السائدة تمنع وتُحّرَم إستخدام الأجواء لأية دولة دون الحصول على موافقة مسبقة لأي أغراض مدنية أو إنسانية مهما كان نوعها …فكيف يمكن السماح بإستخدام تلك الأجواء لأغراض عسكرية غير محسوبة النتائج قد تؤدي لإلحاق الضرر بمواطني الدولة المخترقة أجوائها أو تعرض جزء من أراضيها للدمار…
أي غباء سياسي أو عسكري هذا سمح لنفسه بإتخاذ قرار لإستخدام الأجواء الأردنية لمرور مسيرات وصواريخ حربية بغض النظر إن كان بهدف الإستعراض أو لعمل مشهد درامي تمثيلي أو للحصول على دعاية وشهرة إعلامية أو مكاسب مالية أو مساومة على صفقة أو لإبعاد شبهة التنسيق المخفيِ مع كيان مجرم يرتبطون به ارتباطاً تاريخياً بعدائهم لطائفة ومذهب ديني…
هل هنالك شخص يتمتع بحس وطني يستنكر قيام قواته المسلحة بحماية أجواء دولته والدفاع عنها ، ويقبل أن تكون الأراضي التي يعيش عليها وأهله بكرامه بديل لنقل معارك قائمة أليها تنفيذاً لمؤامرات تحاك ضد وطنه من أركان ومحافل الشر والقتل والتدمير والتنكيل ؟!…
هل يقبل عاقل أن يتعرض وطن وشعب منحهم اللة قيادة رشيدة متزنة واعية لكل أنواع المخاطر والدسائس التي تحاك من الأعداء والمحرضين والمشككين إستطاعت بحنكتها وخبراتها السياسية والوطنية أن تُرسخ مبادئ الإطمئنان والأمن والأمان لمملكة في ظل الغليان الذي تشهده دول الجوار والمنطقة والعالم !!!….
هل غاب عن هؤلاء المستنكرين ما تتعرض له حدودهم من محاولات إختراق من قبل العصابات المسلحة التي ترتبط مع مصنعي تلك المسيرات بعلاقة ود ودعم لوجستي لإدخال مواد مخدرة بأنواعها لأراضي دولته بهدف التجارة القذرة والفتك بالمواطنين!!!!….
هل غابت عنهم وعن ذاكرتهم ونسوا التصريحات العدائية تجِاه وطنهم الصادرة عن المتطرفين الذين لا يعشقون سوى مشاهدة الدم والتفنن بالقتل والنهب لإصحاب مذاهب دينية لا تتفق مع مذاهبهم ؟!….
هل عميت عيونهم عن مشاهدة آثار الدمار والتشريد لمواطني دول لجأوا الى هذا الوطن العزيز الكريم ليعيشوا بسلام بيننا حفاظاً على أرواحهم وأعراضهم !!
فليعلم القاصي والداني ،الصديق والعدو ،المستنكر والمشكك والمزاود بأن أجواء الأردن وخليجه البحري وأراضيه محرمة على كل من تسول له نفسه بالمساس بمكوناته لأي غاية أو تحقيق هدف كان ،وأن هذه المملكة محمية بملكها وجيشها وأجهزتها الأمنية وشعبها الوفي الغيور ، وأن كل الشرفاء المخلصين لهذه الدوحة الهاشميه العطره ولقيادتها الطاهرة يفدونها بالروح والدم والمال ، وأن أية جهة مهما كان حجمها تحاول المساس بأمننا فإنها ستواجه بشدة .