2024-05-04 - السبت
00:00:00

آراء و مقالات

المناصير يكتب: بالحكمة والحنكة السياسية.. الملك ينتصر لغزة

{clean_title}
صوت عمان :  


المهندس ابراهيم خليف المناصير



يواصل جلالة الملك جهوده ومساعيه الكبيرة، الرامية لنصرة إخواننا الفلسطينيين، ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وهذا إن دل فإنه يدل على أننا قيادة وحكومة وشعباً الأقرب إلى فلسطين وقضية شعبنا، وحقه في الحرية والحياة والاستقلال.

ما يقوم به الملك عبد الله الثاني من إشراف وتواجد مباشر في عمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية،وانزالها بيده لأهلنا في غزة لم يشهد التاريخ له مثيلاً، ولم يسجل التاريخ إن قام قائد وزعيم في يوم من الأيام، بمثل هذا العمل وهذه المخاطرة، إلا أن الملك آثر بنفسه وواجه المخاطر نصرة لأهلنا في قطاع غزة.

الملك ومنذ اليوم الأول للعدوان الغاشم على غزة لم يقف ساكناً، بل عمل بكافة الأصعدة وبجولات عالمية متكررة لكسب تأييد عالمي ونقل الصورة الصحيحة والتنبيه من تداعيات ما يحدث داخل الأراضي الفلسطينية، فقد حذر جلالته تكرارا ومرارا منها ولطالما شخص لدوائر صنع القرار العالمي الدوافع الحقيقية التي أججت الأوضاع الحالية، حاملاً القضية الفلسطينية ومدافعاً عنها في كل فرصة ومناسبة في المحافل الدولية وخلال زياراته لمختلف دول العالم لايمانه المطلق بعدالة هذه القضية ومشروعيتها، وايمانه العميق بأن السبيل الوحيد لإحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة لا يكون الا بحصول الفلسطينيين على حقوقهم.

ولم يقف الأمر هكذا فحسب، بل إن ما يقوم به من خلال هذا العمل الشجاع والإشراف والمشاركة المباشرة على إنزال المساعدات، فهو دليل واضح للعالم أجمع، بأن نصرة وإغاثة أهلنا في غزة، واجبة وحق على كل إنسان.

جهود الملك مستمرة من أجل كسر الحصار المفروض على غزة، ومواصلة عمليات الإنزال الجوي، وإيصال المساعدات بكل الطرق المتاحة لن تتوقف، فهذا واجب الأردن تجاه الأشقاء في فلسطين وليس منة عليهم، فجلالة الملك استطاع أن ينتصر لأهلنا في غزة سياسياً وإنسانياً.