توقع اللواء المتقاعد عبدالله الربابعة ان يتم تجديد الهدنة الانسانية في غزة والتي تم الإعلان عنها يوم أمس وذلك من أجل استكمال عملية الإفراج عن المحتجزين والأسرى لدى الجانبان.
وقال الربابعة في تصريح خاص لـ"صوت عمان"، ان الفترة الزمنية لهذه الهدنة تعتمد على التزام الجانب الصهيوني باتفاقية هذه الهدنة حيث من المتوقع أن تمتد، وبناء عليه سيتم خروج القوات الصهوينية من قطاع غزة مقابل الإفراج عن العسكريين المتواجدين داخل الإحتلال، مؤكدا ان الهدنة ستعمل على تقصير عمر الحرب الجارية حاليا في قطاع غزة.
وأشار الربابعة ان غزة تأثرت بالحرب عبر استشهاد عدد كبير من المدنيين وتدمير البنية التحتية، أما على المستوى الإستراتيجي فالمقاومة هي التي كسبت، وهذا ما تم إثباته خلال الدخول على غزة، مؤكدا ان الموقف الدولي تجاه غزة تغير، حيث أصبح العالم يتعاطف مع أهل غزة بعكس النظرة التي كان العالم ينظر لها تجاه أهلنا في غزة في بداية الحرب.
وأشار الربابعة ان دول العالم العظمى تم خداعها من قبل الجانب الصهيوني وذلك عبر تصريحات كاذبة قام الجانب الصهيوني ببثها لكسب التعاطف، إلا ان هذه التصريحات كانت كاذبة وليس لها أساس من الصحة ما دفع العالم لتغيير نظرته تجاه الصهاينة.
وبالعودة إلى الهدنة، فقد اكد الربابعة ان المستفيد الأول منها هي أميركا وذلك بسبب قرب الانتخابات الأميركية ووجود محتجزين أميركيين لدى المقاومة ومن أجل ذلك سيسجل بايدن انجازا تاريخيا بعودة الأسرى الأميركيين لديارهم وهذا الموقف سيعمل على دعم الرئيس الأميركي خلال الإنتخابات.
أما المستفيد الثاني من الهدنة فهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نيتناهيو عبر قيامه بتحسين صورته أمام المعارضة بسبب تدني شعبيته في الآونة الأخيرة.
أما المستفيد الأخير من الهدنة فهم المقاومة، حيث ستعمل الهدنة على إعادة ترتيب أوراق المقاومة داخل قطاع غزة، حيث توقع الربابعة أن تقوم المقاومة خلال الهدنة بإعادة توزيع مقاتليها وضبط عملية الإمدادات.