أكد الخبير السياسي الباشا عمار القضاة بأن المقاومة فرضت رأيها بوضع بنود الهدنة التي تم الاتفاق عليها في غزة.
وقال القضاة في تصريح خاص لـ"صوت عمان"، ان القرار النهائي في اتفاق الهدنة كان بيد المقاومة، حيث تم صياغة بنود الاتفاقية بما يتوافق مع رؤية المقاومة، وتمكنها وسيطرتها على الأرض داخل غزة ، وهذا يؤكد صمود المقاومة وقدرتها على مشاغلة الأهداف العسكرية المتحركة.
وبين القضاة ان الاتفاقية شملت وقفا لإطلاق النار وضمان حرية الحركة بالإضافة إلى تحرير 50 أسيرا لدى المقاومة مقابل 150 أسيرا من سجون الاحتلال، وادخال المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاقها.
ويرى القضاة بأن بنود هذه الهدنة والاتفاقية تم صياغتها بما يتوافق مع المقاومة، مبينا بأن الورقة الرابحة بيد المقاومة بسبب صعوبة القتال في المناطق المبنية بالنسبة للاحتلال، وتمكن المقاومة من مجابهة الاركان العسكرية لجيش الاحتلال والسيطرة على الأرض، بالرغم من تمكن الآليات العسكرية من دخول قطاع غزة.
وأشار بأن العديد من الصحف داخل كيان الاحتلال أعلنت بأنه يجب إيقاف إطلاق النار ووقف الاجتياح بسبب الخسائر الكبيرة التي تعرض لها جيش الاحتلال داخل قطاع غزة.
ونوه بأن كافة الادلة تشير إلى أن الاحتلال لا يلتزمون بعهود او اتفاقيات وانما ينقضونها دائما ، فهم لم يسبق لهم عبر التاريخ أن التزموا بأي اتفاقية بل هم يمتازون بنقضهم للاتفاقيات والعهود، وعلى سبيل ذلك فقد تم نقضهم سابقا لاتفاقية المياة والكهرباء مع الاردن، وبالتالي فإنه من المرجح عدم التزامهم بهذه الهدنة مع المقاومة، وقد يتحججوا بأي حجة لتبرير قصف بعض المناطق خلال فترة الهدنة.
وأضاف القضاة انه في حال التزم جيش الاحتلال بهذه الهدنة ما هو إلا لترتيب اوراقه العسكرية وتنظيم صفوفه من جديد لاستئناف القصف بشكل اكبر.
وأوضح بأن الحرب لا يمكن أن تنتهي طالما الاحتلال موجود على أرض فلسطين، ولن تنتهي الحرب الا بخروج آخر جندي من جنود الاحتلال، أو تسليم سلاح آخر جندي من جنود الاحتلال، ففلسطين أرض مغصوبة والغاصب هو الكيان الصهيوني، فوجودهم ليس شرعيا بقرار من الأمم المتحدة.