أكد الوزير الأسبق الدكتور محمد داودية أن الغزو الإسرائيلي المتوحش على قطاع غزة، نابع من الوهم الإسرائيلي الأخرق بأن القوة تكفل الأمن.
وأشار داودية في تصريح خاص لـ"صوت عمان" أن هناك وهم إسرائيلي مستقر في عقيدتهم وعقدتهم الأمنية والعسكرية، حيث عمل الكيان الصهيوني على استخدام القوة المفرطة.
وبين أن معركة "طوفان الاقص" والمقاومة الفلسطينية الباسلة في الضفة الغربية المحتلة، كانت خير برهان على استحالة تحقيق الأمن والسلم والاستقرار لإسرائيل، مؤكداً أن السبيل الأوحد لذلك هو جلاء الاحتلال والإقرار بحقوق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وقال داودية إنه لا شك تمزيق الأرض الفلسطينية بالمستوطنات وجدران الفصل العنصري والحواجز ونقاط التفتيش هو هدف إسرائيلي، حتى لا تكون الأرض الفلسطينية متصلة ومتابعة، وهو ما يتطلع إلى تطبيقه في قطاع غزة مع نيته تحويل الشمال إلى أرض محروقة حتى لا تطاله منها صواريخ المقاومة.
وأضاف داودية أن مقاومة الاحتلال المسلحة والمدنية والاقتصادية والإعلامية ، مقاومة مشروعة وحق من حقوق الشعب العربي الفلسطيني الذي يجثم الاحتلال الإسرائيلي على مقدراته وكرامته وحريته، مشيراً إلى أن المقاومة عملت على ايجاد ضرر كبير بالاحتلال، وكانت قوة ضارية وبطولية واستشهادية في وجه العدو.
وفي الختام لفت داودية إلى أن السيناريو المتعاد دائما منذ عشرات العقود "دوامة العنف الاسرائيلي، والمقاومة الفلسطينية" واستمرار مسلسل الدم هذا إلى عقود طويلة قادمة بسبب لجوء إسرائيل إلى القوة ولا شيء غير القوة".