ميخائيل اندراوس
علق الخبير الاقتصادي محمد البشير حول التقارير العالمية التي تشير بأن الأردن يقع ضمن أقل الدول التي يستطيع شعبها البقاء دون دخل شهري لأكثر من شهر.
وأشار البشير لـ"صوت عمان" أن أبرز الأسباب المؤدية إلى ذلك، هو اتساع سلة استهلاك الأردنيين في الفترة الحالية مقارنة مع السنوات السابقة، نظراً للارتفاع الهائل لأعداد السكان وأيضا استحداث أنماط جديدة للاستهلاك لم تكن موجودة، مثل الانترنت وفواتير الهاتف.
وقال البشير إن قلة الاهتمام بتوزيع الثروة هو الذي تسبب بالاختلال المعيشي للمواطن مثل انتشار ظاهرة البطالة والفقر وفرض الضرائب المرتفعة على المواطنين، مؤكداً على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة من أجل معالجة تلك المشكلة، التي من المتوقع أن تتفاقم بشكل كبير بحيث لن يتم اللحاق بها في المستقبل، ما لم تلقى أي اهتمام في الوقت الحاضر.
وأكد البشير على ضرورة الاهتمام بكافة القطاعات وعدم تهميشها مثل القطاع الصناعي والزراعي وأيضا دعم المستثمرين الذين يعملون على احياء السوق الأردني وتشغيل العديد من الشباب، مما يحد من نسب البطالة.
وطالب الحكومة بتوظيف المديونية وظيفة انتاجية وضخ الأموال في المصانع والشركات الأردنية وذلك لتشجيع المنتج المحلي بسبب ارتفاع أسعار المنتجات العالمية وكلفة الشحن العالية.
وأكد البشير بأن هذه المشكلة ليست وليدة اللحظة بل هي ناتج عن تراكمات بسبب خلل سابق في الاقتصاد الوطني ويجب وضع خطط مستقبلية من قبل الجهات المعنية في الدولة لإصلاح ذلك الخلل للنهوض في الاقتصاد الوطني .
وبينت دراسة بأن ثلث الأردنيين البقاء بدون دخل لأكثر من شهر، في حين يستطيع 19 % منهم البقاء لأكثر من ذلك، بحسب تقرير حديث أصدرته مؤسسة لويدز ريجستر.
وبين التقرير، الذي يدرس القدرة على البقاء دون دخل في حال وقوع الكوارث الطبيعية أو الصدمات الاقتصادية، أن 34% من الأردنيين لا يستطيعون البقاء بدون دخل لأكثر من أسبوع.
وبحسب نتائج الدراسة صنف الأردن في قائمة الدول الأقل قدرة على الصمود بدون دخل، إذ جاء ضمن أقل 6 دول من بين 121 دولة، شملتها الدراسة، حيث احتل المرتبة 119.