الصناعات الغذائية بين الواقع والتطوير

أحمد الضامن

أكد الخبير الغذائي المهندس باسل الريماوي أن الصناعات الغذائية في الأردن تعتبر مهمة جداً لتطوير واقع المجتمع من الناحية الزراعية، من خلال خلق منتجات زراعية للاستهلاك الطازج المباشر.

وأشار الريماوي لـ"صوت عمان" أن هنالك العديد من المنتجات الزراعية "نباتية أم حيوانية" لها مواصفات محددة تتناسب مع الاستهلاك المباشر والتخزين والنقل والبيع في الأسواق المحلية والتصدير.

وبين أنه يوجد صناعات غذائية، تعتمد على مدخلات الإنتاج كمواد أولية في دول محددة وهذه المدخلات تنقل من بلد الانتاج إلى دول التصنيع لإجراء العمليات اللازمة لها لتكون مناسبة للاستهلاك.

وأضاف: "يجب تجهيز أماكن الانتاج الصناعية، وهذه تكون ذات مواصفات محددة عالمياً ومحلياً من كافة النواحي؛ أولً ماكنات وخطوط آلية للتجهيزات والتحضير، ثم خطوط وآلات التصنيع التي تستخدم التكنولوجيا في هذه العمليات ثم عمليات التعبئة والتغليف التي تستخدم آلات وخطوط إنتاج آلية تستخدم التكنولوجيا في هذا المجال، ويتم تطوير وتحديث هذه التكنولوجيا بشكل دائم ومستمر في دول المنشأ لهذه التكنولوجيا وهذه مبنية على أساس تكنولوجيا صناعية واضحة ومحددة لعمليات التحضير والتجهيز والتصنيع والتعبئة والتغليف والتخزين ثم عمليات الفحص والرقابة لتكون أغذية مصنعة مطابقة جاهزة للبيع في السوق المحلي والتصدير للأسواق العالمية".

وتابع: "في الأردن نمتلك التخصص العلمي الجامعي والمعرفة والخبرة في مجال الصناعات الغذائية ونمارس هذا العمل منذ أكثر من مئة عام في كافة مجالات الصناعات الغذائية المختلفة ويوجد في المملكة، عدد كبير من مصانع الأغذية، تستخدم مدخلات إنتاج زراعية وكذلك مواد أولية صناعية وإضافات غذائية".

ولفت أن تلك المصانع تستخدم تكنولوجيا متقدمة في عمليات التحضير والتجهيز والتصنيع والتعبئة والتغليف المبنية على أساس تكنولوجيا متقدمة في كل مجال ويكون المنتج ضمن المواصفات والمقاييس والقواعد الفنية المحلية والعالمية، وخاضع إلى رقابة الجهات الرسمية ذات العلاقة، وبذلك يكون منتج غذائي جاهز للاستهلاك.

وأكد الريماوي أن قطاع الصناعات الغذائية، ومن خلال العلاقات العربية والعالمية الواسعة، يطلع بشكل دوري على التكنولوجيا الأحدث في مجال التصنيع الغذائي، خاصة في دول الانتاج، والعمل على تطوير هذه التكنولوجيا من ناحية كافة عمليات التصنيع أو انتاج مدخلات الانتاج المختلفة أو عمليات رقابة المنتجات الغذائية المختلفة.

وشدد على أهمية التوجه إلى التطوير التكنولوجي الزراعي، وذلك بسبب الأزمات العالمية، والحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار المنتجات، وأوضاع انتاج الغذاء في العالم، والتغيرات المناخية، مما يساهم في بناء أمن غذائي وطني نسعى جميعا إلى تحقيقه.

واختتم حديثه قائلاً: "بناء على توجيهاتجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حول أزمة الغذاء في العالم، حيث يجب العمل على بناء أمن غذائي وطني أردني، وكذلك ضرورة تطوير الصناعات الغذائية الأردنية تكنولوجيا ومن خلال التخصص والخبرة والمعرفة في هذا المجال"