2024-04-26 - الجمعة
00:00:00

محليات

السيارات الكهربائية:ما بين الانتعاش ومطرقة المعيقات..وخبراء يتحدثون لـ"صوت عمان" عن مستقبلها بالأردن

{clean_title}
صوت عمان :  

رهف ذياب

يبدو أن العالم أصبح في تطور مستمر، في ظل التقدم الهائل بالتكنولوجيا في جميع المجالات، حيث أصبحنا نرى الكثير من التطور على كافة الأصعدة، ومن أهمها التطور الهائل في السيارات الكهربائية والتي أصبح سوقها يكبر شيئاً فشيئاً لتصل إلى أغلب دول العالم.

وفي الأردن، أصبح هنالك اهتمام واقبال كبير من قبل المواطنين لاقتناء السيارات الكهربائية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المحروقات، والتي لا تزال تثقل كاهل الأردنيين بجانب الأوضاع الاقتصادية الصعة. 

الخبير في مجال السيارات، محمد الزرو، أشار أنه من الصعب، تحديد مدى اقبال الأردنيين على السيارات الكهربائية في الآونة الحالية، كون انتشارها لم يمضِ عليه سنوات كثيرة، إلا أنه يمكن القول، أن هنالك فئة كبيرة أصبح لديها رغبة في اقتناء السيارات الكهربائية.

وأكد الزرو لـ"صوت عمان"، برغم ذلك الاقبال، إلا أنه لا يمكن القول أو الحديث بأن زمن سيارات "البنزين" قد انتهى، خاصة وأن السيارات الكهربائية تحتاج للكثير من المتطلبات، من أهمها محطات الشحن وتواجدها بشكل كافي، مشيراً أنه منذ خمس سنوات ولغاية الآن، لم نستطع ايجاد محطة شحن كاملة في الأردن، وذلك بسبب وجود العديد من المعيقات الكبيرة أمام انتشارها، لافتاً إلى أهمية توفير بنية تحتية قوية على مستوى المملكة وعمل مشروع استثماري ضخم لايجاد محطات شحن تلبي حاجات المواطنين.

بدوره أشار ممثّل قطاع المركبات في هيئة مستثمري المناطق الحرّة الأردنيّة، جهاد أبوناصر،أنه من الصعب أن نشهد تحول كامل للسيارات، لتصبح سيارات كهربائية، كونها تحتاج إلى فترة زمنية، لافتاً إلى وجود إقبال جيد من قبل المواطنين على السيارات الكهربائية.

وأضاف أبو ناصر: "يوجد في الأردن ما يقارب مليون و800 ألف سيارة، منها 60 ألف سيارة كهربائية، وإذا ما تم إدخال 50 ألف سيارة كهربائية سنوياً، نحتاح لما يقارب 20 سنة لنصل إلى نسبة 50%"، مشيراً أن سيارات الهايبرد ومنذ أكثر من 12 سنة، بلغ حجمها في السوق ما يقارب 30%.

ونوه أبو ناصر أن هناك معضلة هامة تواجه المواطنين، وهي محطات الشحن، خاصة وأن العديد من المواطنين غير قادرين على تركيب محطة شحن منزلية بسبب الشكل العمراني.

الخبير الاقتصادي هاشم عقل، بين لـ"صوت عمان" أن هنالك إقبال كبير على طلب السيارات الكهربائية، في الربع الأول من العام الحالي، وهذا يؤكد على وجود توجه كبير للسيارات الكهربائية، وزيادة الطلب عليها.

وأوضح عقل أن الطلب على السيارات العادية،أصبح يتراجع، لافتاً أن زمن سيارات "البنزين" سينتهي، إلا أنه يحتاج لفترة زمنية لا تقل عن 10 سنوات، إلا أنها بدأت تأخذ حيز مهم في قطاع السيارات في الآونة الأخيرة.