محليات
صوت عمان :
فرح أبو رمان
قال عضو نقابة الصحفيين خالد القضاة، إن الحكومة الحالية عاجزة عن تقديم أي حلول لقطاع الإعلام.
وأشار القضاة لـ"صوت عمان" أن الحكومة الحالية؛ هي حكومة تنظير وكلام انشائي فقط ، حول معالجة قطاع الإعلام، والمؤسسات الاعلامية، مؤكداً أن الإعلام قادر على تقديم محتوى قوي للأردنيين "إن تم إتاحة المجال أمامه"، ويؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي، ويدفع المواطن للعودة إلى المؤسسات الإعلامية وانتقاء المعلومات منها.
وأكد القضاة أن المؤسسات الاعلامية في الظرف الحالي، لا تتمتع بالحرية الكاملة في إدارة المعلومات، ولا تقضي ما يريد الجمهور، "المؤسسات الاعلامية تدور في فلك السلطة التنفيذية ، وتراجع تأثيرها وتواصلها مع المواطنين، كونها لا تقدم محتوى، الأمر الذي أدى إلى ترك المجال لشبكات التواصل الاجتماعي ، والتي أصبحت المصدر الأول للمعلومات، مما أدى إلى أنها تقود المشهد، فأصبح المعلن يذهب إلى أين ينتقي الجمهور معلوماته، ليتخذه وسيلة للوصول للجمهور" بحسب قوله.
وأضاف القضاة "لا نريد دعم الحكومة، بل نريد أن تفتح المجال أمام المؤسسات الاعلامية للعمل بحرية، وتختار قياداتها، وتعالج المعلومات بالشكل الصحيح ، إلا أننا لم نصل إلى هذه المرحلة، ومن هنا نسأل الحكومة ، لماذا قادت شبكات التواصل الاجتماعي، الرأي العام في الأردن؟"
وتابع: "السياسيات الحكومية المتتالية والتي ضغطت على المؤسسات الاعلامية، وتدخلت بتعيين قيادات غير قادرة على إدارتها، جعلت من تلك المؤسسات الاعلامية تصارع الوجود، ودفع الصحفيين للركض وراء لقمة العيش".
ولفت القضاة أن الحكومة ما زالت تستعين بالمؤثرين لترويج مشاريعها، مضيفاً "نحن لم نخسر فقط أموال بهذه السهولة، بل خسرنا كذلك قيادة المؤسسات الإعلامية، للحوار العام في مختلف القضايا، وأصبحنا ندفع الثمن الآن".
وقال القضاة "هل الإعلام البديل، هو صفحة للرئاسة على الفيسبوك، وهل هي تكفي، نحن دائما نؤكد للحكومة بعدم تقديم "أخبار معنونة" فقط ، بل عليها عرض المعلومات على مواقعها الالكترونية، وتترك المجال للصحفيين في إدارة تلك المعلومات، بالقالب الذي يراه مناسباً، إلا أن الحكومة لا تزال مصرة على تزويد الأخبار من خلال المجموعات، دون وجود أي روح للعمل الصحفي".
ووجه القضاة اللوم على الحكومة بأنها تعمل فقط بمهنة "التنظير"، وهي مسؤولة عن حالة التردي في المؤسسات الإعلامية المختلفة، مضيفاً أن ما يقال وما يخرج من تصريحات ما هي إلا للاستهلاك الإعلامي فقط.
تصميم و تطوير 