قال وزير الإعلام الأسبق المهندس صخر دودين إن قمة جدة تميزت بالتحضيرات التي سبقتها ومهدت لمستوى الحضور الرفيع والكبير للقادة العرب، وجاء إعلان جدة الذي حضره عدد من وزراء الخارجية العرب ومن ضمنهم ولأول مرة وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل مقداد ، من أهم هذه الترتيبات والتي ضمنت عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وحضور الرئيس بشار الأسد ممثلاً عنها في القمة.
وأضاف لـ"صوت عمان " أن القمة قد زخرت كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم بجملة من الأمور الهامة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وضرورة تمكين الفلسطينيين من ممارسة حقهم في إقامة دولتهم المستقلة، على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وإن ذلك لا يمكن ان يتم طالما ظلت اسرائيل تحتل الارض وتقضم الممتلكات وتصادرها، وتقوم ببناء المستوطنات غير الشرعية عليها.
وأوضح أن الاردن رحب بعودة سوريا للجامعة العربية وضرورة التعامل مع القضايا التي نشأت من أزمتها بموضوعية،وتم التطرق لضرورة تعزيز الامن القومي للعراق بشكل خاص والأمة العربية عموماً.
وقال أن الأردن ركز على إنه لم يعد هناك أي مجال لتأجيل انتهاز الفرص السانحة في منطقتنا والتي ذهب العديد منها أدراج الرياح ، وإن التكامل الاقتصادي والتنموي من الأهمية بمكان لتعزيز العمل العربي المشتر،لافتا إلى اهتمام الاردن بهذه القمة ومساهمته في التحضيرات لنجاحها وكذلك في مخرجاتها من خلال الدبلوماسية الاردنية النشطة.
واختتم أن حضور جلالة الملك المعظم للقمة ومشاركة سمو ولي العهد المحبوب للاجتماعات المنعقدة ، كان له وقع إيجابي وأثر ملموس في تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة واشقائها العرب عموماً، والشقيقة السعودية على وجه الخصوص.