في ظل زحمة الشاشات الفضائية الأردنية بالبرامج والمسلسلات الكوميدية في شهر رمضان المبارك، وانتشار البرامج التي لا نعلم أين نضع تصنيفها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طمعاً في حصد المشاهدات بعيداً عن حساب وكيفية المحتوى، استذكر الأردنيين الفنان الأردني الكبير موسى حجازين.
البرامج والتي يطلق عليها بأنها كوميدية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك وقنوات يوتيوب، والتي هي المصدر الرئيسي لدخلهم، دفعت الكثير لرفض هذه البرامج، مؤكدين أنها تفتقر للكوميديا الحقيقية وللأفكار الإبداعية المعبرة عن نبض المجتمع الأردني، والتي كانت أساس نجاح الفنانين الأردنين القدامى.
وخلال الأيام الماضية، سيطر استياء كبير للجمهور الأردني، بسبب ما يتم عرضه داخل بعض المسلسلات والبرامج الأردنية، لضعفها وبعدها عن المحتوى الكوميدي الهادف، واصفين بأنها ما هي إلا لقطات يتم عرضها لحصد المشاهدات لا أكثر من ذلك.
العديد عاد بذاكرته لأعمال الفنان موسى حجازين، مؤكدين بأن أعماله كانت تمثل الجميع وتعبر عن حالهم، بقالب الفن الجميل، الذي يبعث على الضحك من القلب وبذات الوقت ينقل وجع الناس بدقة وبجرأة وليس كما هو الحال اليوم.
الفنان العريق موسى حجازين، استطاع أن ينجح في زمن صعب وبعيد عن التطور الهائل الذي حدث اليوم، لأنه يعلم تماماً أهمية وسمو الرسالة التي يقدمها، والأهم ايقانه تماماً على دور الفن في التعبير عن واقع الحال.
واشتهر حجازين بشخصية سمعة، وشخصية أبو صقر في مسلسل لا تجيبوا سيرة.