كشفت صحف أرجنتينية ومنها "أوليه" عن السبب الحقيقي الذي دعا لاعبي منتخب الأرجنتين، وعلى رأسهم القائد ليونيل ميسي إلى التهجم والسخرية من مدرب المنتخب الهولندي لويس فان خال خلال وبعد انتهاء مباراة ربع النهائي بمونديال قطر 2022 أمس، حيث فازوا بركلات الترجيح على حساب المنتخب الهولندي، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2.
وتبين أن نجوم الأرجنتين يحملون عداء قديما يعود إلى 20 سنة مضت، ضد فان خال، يعود إلى الفترة التي درب فيها برشلونة، وأساء خلالها معاملة واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ الأرجنتين، خوان ريكيليمي الذي صنف بأنه ياتي في مصاف مارادونا وميسي كأساطير للكرة الأرجنتينية.
وكانت معاملة فان خال السيئة لريكيلمي وراء الفترة القصيرة التي لعب فيها لبرشلونة في 2002، حيث انتقل في 2003 معارا إلى فياريال، قبل أن ينتقل إليه نهائيا ويغادر برشلونة في العام 2005، رغم أنه كان واحدا من افضل اللاعبين واكثرهم موهبة في العالم وقتها حين تم التعاقد معه في 2002، وكان المدرب الهولندي دائم الانتقاد له ولأسلوبه، حيث يفضل فان خال اللعب الجماعي على الموهبة الفردية، وقال له مرة في وجهه: لو كان الامر بيدي لما تعاقدت معك.
ويعتبر الأرجنتينون أن فان خال أفسد مسيرة ريكيلمي، ومعها الإضافة التي كان يمكن أن يقدمها لمنتخب الأرجنتين في سنواته الذهبية التي عانى خلالها بسبب سوء معاملة فان خال. وأبدع ريكيلمي في تلك الفترة في الاحتفال بطريقة اعتبرت مستفزة لفان خال، وتدعى "توبو جيجيو"، حيث يرفع يديه على أذنيه، وكأنه يقول له "هل لديك شيء لتقوله الآن".
أيضا سبق لنجم التانغو دي ماريا أن عانى الامرين تحت قيادته حين تولى فان خال تدريب مان يونايتد، وتسبب في رحيله، كما سبق لفان خال ان سخر من ميسي وقال إنه لاعب فردي، لا يستحق الضجيج المثار حوله.
وحتى قبل مواجهة الأرجنتين، استفز فان خال لاعبي الأرجنتين، وقال إن لديه أمورا ستفاجئهم، كما قلل من قوتهم، وتوعد بالنيل منهم بسبب خسارته أمامهم في مونديال البرازيل 2014 في نصف النهائي بركلات الترجيح، ووقتها انتقدهم بشدة بسبب أسلوب لعبهم.
ولم ينتظر ميسي طويلا، إذ ذهب مباشرة ووقف أمام فان خال بعد المباراة، ووضع يديه على أذنيه على طريقة ريكيلمي، مستفزا فان خال، وساخرا منه. وتهجم عدد من لاعبي الأرجنتين على فان خال، ووصفه بعضهم بأوصاف بذيئة، وطالبه آخرون بأن يتعلم إغلاق فمه كما صرح بذلك حارس الأرجنتين مارتينيز.