سوق البخارية في وسط البلد في عمان من أقدم واعرق الأسواق التي اسسها عدد من المهاجرين من مدينة بخارى في أوزبكستان هذا ما أكد عليه المؤرخ عمر العرموطي مؤلف 11 جزءا من موسوعة عمان ايام زمان التي توثق لذاكوة مدينة عمان اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا من خلال اهل عمان ومن قطنها من السكان القادمين اليها في حديثه مع الاعلامي أحمد أبو حماد من برنامج يوم جديد في التلفزيون الأردني.
وقال العرموطي نحن الآن في وسط عمان حيث سوق البخارية يقابل المسجد الحسيني في شارع الملك طلال ففي عام 1900 كانت عمان قرية رئيس بلديتها اسماعيل بابقوق الشركسي ولا تتجاوز حدودها 3 كيلو متر مربع حول سير عمان الهادر في ذلك الوقت وتمتد عمان من مبنى أمانة عمان الحالي في راس العين إلى أمانة العاصمة الذي أصبح مديرية المكتبات قرب المدرج الروماني وبعدد سكان لا يتجاوز 3 آلاف نسمة واليوم يقطن عمان 4 ملايين نسمة.
وأضاف المؤرخ العرموطي أن عمان تم تخطيط عمرانها على النمط الإسلامي حيث المدينة تلتف حول الجامع الحسيني الذي بني في 1923 وحوله الأسواق التجارية وبقربه دار الإمارة وتلتف حول ذلك الأحياء السكنية ونحن الان في شارع الملك طلال أقدم شارع في العاصمة عمان وهو شارع حيوي لحركة التسوق التي تاتيه من كافة محافظات المملكة وكان الملك المؤسس عبدالله الأول يصلي الجمعة في المسجد الحسيني ثم يتفقد السوق المجاور للمسجد ويسأل التجار والمواطنين عن أحوالهم في سوق البخارية والحميدية واليمنية وسوق السكر وسوق الحلال حول سيل عمان.
وحول سوق البخارية قال المؤرخ عمر العرموطي انه سوق سياحي تراثي اسسه البخارية القادمين من أوزبكستان 1935 والسوق ملك لفوزي المفتي يوجد به 23محل تجاري تعج بالحركة التجارية حيث التحف الشرقية والأدوات الموسيقية ومستلزمات الخياطة ومستلزمات المرأة الأردنية وهو مقصد للسياحة العربية والأجنبية التي تزور وسط البلد.
وحول موسوعة عمان ايام زمان قال المؤرخ عمر العرموطي انها استغرقت لانجازها 14عاما
تضم 11جزءا بعدد صفحات وصل إلى 7500 صفحة وسلطت الضوء على 100عام من عمر عمان الإنسان والمكان وانا افتخر بذلك وهي انجاز أردني عربي غير مسبوق كاضخم موسوعة شفوية عن عاصمة عربية وهي تؤرخ لعمان بسكانها واسواقها وجغرافيتها شوارعها حاراتها
واماكنها التراثية والتاريخية.
ودعا العرموطي إلى زيارة وسط عمان القديم واطلاع الأجيال على تاريخها واماكنها التي صنعت التاريخ الأردني في كل زاوية منها.