ما هي إلا ساعات وتنتهي رحلة مجلس إدارة غرفة صناعة عمان بقيادة المهندس فتحي الجغبير في إدارة الغرفة، لتبدأ مرحلة جديدة والتوجه لصناديق الاقتراع بتاريخ 29/10/2022 لإفراز مجلس إدارة جديد.
المرشحون عقدوا الهمم لخوض غمار انتخابات غرفة صناعة عمان والغرف الصناعية الأخرى وممثلي القطاعات في غرفة صناعة الأردن، والجميع يحمل في طياته البرامج والأفكار التي بدأ في ارسالها كوعود داخل برنامجه الانتخابي، آملاً الحصول على ثقة الصناعيين واختياره داخل الصناديق، والعبور إلى بوابة الغرفة في جبل عمان.
رئيس غرفة صناعة عمان والأردن الحالي المهندس فتحي الجغبير، أعلن نيته الترشح لخوض غمار الانتخابات للمرة الثانية متسلحاً بفوزه السابق، وبكتلة "إنجاز" وبجانبه عدد من الصناعيين؛ الذين ترشحوا للمرة الثانية، آملين النجاح ضمن كتلتهم.
الجغبير في عهده حدثت أمور كثيرة البعض يعتبرها ايجابية، وتحدث بها كإنجازات، والبعض الآخر وجد أن الغرف الصناعية في الآونة الأخيرة لم تحقق المتبغى للصناعيين، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي عانى منها الصناعيين، مؤكدين بأنهم بحاجة لغرفة قوية وموحدة، لأن الظروف القادمة تحتاج للعمل على مواجهة التحديات والعقبات التي تترجم على أرض الواقع بالمنفعة للقطاع الصناعي والاقتصاد الوطني.
ناهيك عن الاستقالات والتي لم تحدث بتاريخ الغرفة، لستة أعضاء من مجلس إدارتها، وهم يعتبروا من أعمدة القطاع الصناعي، إلا أن طريقة إدارة الغرفة والتفرد بالقرارات، وعدم التجانس، والكثير من الأمور التي ذكروها في نصوص استقالتهم دفعتهم لتقديمها، بالإضافة إلى العديد من القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة، ولم تكن في صالح القطاع الصناعي، مثل إلغاء حوافز الصادرات والتعرفة الجمركية، وغيرها من القرارات التي شهدت بنظر الصناعيين اخفاقات ولم تصب في صالح القطاع.
القطاع الصناعي يعيش الآن، حالة من الدراسات والمشاورات والاجتماعات المتكررة، وذلك للبحث في أمور المتنافسين واتخاذ القرار فيمن سيمثلهم بالدورة القادمة، خاصة وأن العديد أكد بأن الصناعة تحتاج لنفس جديد قادر على إحداث التغيير المأمول، مؤكدين بأن المجلس السابق قد أخذ فرصته الكافية إلا أنه لم يحقق آمالهم وطموحهم كما يجب، مؤكدين أن "المجرب لا يجرب" حتى وإن كان هنالك إنجازات ، إلا أنه وجب التغيير والخروج بمجلس جديد يسعى إلى تحقيق العديد من الأمور التي لربما كان من الصعب تحقيقها في السنوات السابقة، فهنالك الكثير من القضايا التي كان الصناعيين على أمل أن تتم، وعلى سبيل المثال لا الحصر "مركز للمعارض والمؤتمرات والذي أعلن عنه في الأيام الاخيرة بحياة المجلس، إلى جانب المؤتمر الصناعي الأول والذي كان الأمل أن يتم إجراءه ، إلا أنه لم ينفذ لغاية الآن".
الصناعيون أكدوا بأن فرصة التغيير قادمة، وأن المرحلة القادمة هي فرصة حقيقية لضخ دماء جديدة، بعيداً عن المشاعر الفضفاضة وأحاسيس الاعتذار من أجل مستقبل صناعي أفضل.