أحمد الضامن
تحمل جامعة البترا عاماً بعد عام، مصائر أجيال ظمأى للعلم والمعرفة، ففي أروقتها تحقق الكثير، وعلى مقاعدها كبر الحلم لدى الشباب، الذين كان لهم الفضل في تحقيق المستقبل وفي صناعة آفاقه.
تعد جامعة البترا صرحاً علمياً شامخاً، وتحظى بمكانة مرموقة بين الجامعات المحلية والعربية والدولية، ظهرت برؤية واضحة وهدف مرصود؛ بأن تكون منارة للتعليم الجامعي، فهي مؤسسة ذات مستوى عالمي أكاديمي وبحثي، ووضعت على عاتقها مهمة أن تكون رائدة في القطاع الأكاديمي، تساهم في إعداد وتنمية الموارد البشرية اللازمة للتنمية الشاملة.
ولعل أبرز ما يميزها؛ سمعتها الجيدة ودورها الوطني الذي لا ينفصل أبداً عن دورها الأكاديمي وتأثيرها وبصمتها الواضحة في المنظومة التعليمية، تفوقت في كافة المجالات، وكانت تحقق الإنجازات، الممزوجة بالريادة والإبداع، فهي لم تتحقق مكانتها الرفيعة بضربات حظ، وإنما جاءت من ثمرة الخطط والبرامج المتقنة التي رعاها ودعمها مؤسسي الجامعة.
ولأن الحق يقال، ووجب علينا التفاخر بهذه المؤسسات الوطنية العريقة، والتي ركزت في عملها المتفاني على توفير تجربة تعليمية مميزة، تجمع بين التفوق الأكاديمي وتطوير الشخصية للطلبة التي تأتي من الحياة الجامعية، فكانت البترا مصنعاً للمعرفة، وعنواناً للتميز، تسعى بخطى ثابتة إلى بناء النجاح داخل حرم جامعي متكامل من النواحي العلمية والأكاديمية والثقافية والفنية والرياضية والكثير ممن ينمي الإبداع والتميز، حيث أنها هيأت لطلبتها كل مقومات التعلم والتفوق، وبيئة جامعية مناسبة تكفل للطالب تحقيق أعلى مستويات النجاح والتفوق العلمي.
"البترا" لا زالت مسيرتها ماضية بخطى ثابتة، في صنع أجيال قادرة على الإبداع والابتكار في شتى المجالات؛ ومستمرة في تسطير تاريخاً علمياً وثقافياً مميزاً، يضعها في مكانتها التي تستحقها.