أكد وزير الدولة الأسبق لشؤون الاستثمار مهند شحادة، بأن الرسالة التي وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني للأردنيين، تحمل محاور واقعية وتشكل وخارطة طريق للمستقبل.
وأشار في حديثه عبر قناة المملكة، بأن الرسالة التي وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني للأردنيين هي "رؤية" تحمل في طياتها "محاور حقيقية واقعية أساسية، وتوجيها للحكومة والحكومات القادمة.
ولفت شحادة إلى أنه يتطلب تحقيق رؤية الملك في الرسالة، النهوض في اقتصادنا واستثماراتنا، مشيراً إلى أهمية وحاجة وجود مطبخ مركزي حقيقي يضع رؤية واضحة ويتابعها، لافتاً إلى أن الاقتصاد الوطني ولا المواطن الأردني وإمكانياتنا لم تعد تتحمل عدم البناء على ما سبق.
وأضاف: "وجود مطبخ مركزي في الديوان الملكي، وهو بيت الأردنيين، يضع خطة واضحة بتدرج مبنية على أساس قدرات وإمكانيات الوطن وشعبه ومتابعتها الشخصية من الملك هي تغيير في لعبة الإنجاز على مستوى الحكومات في الأردن، وهذا المطبخ سيكون فيه تشاركية لأن رسالة الملك أوردت الكثير من كلمات التشاركية"، مرجحاً أن يكون المطبخ بين القطاعين الخاص والحكومي وبمتابعة حثيثة من الديوان الملكي.
وأشار الشحادة إلى أن "الأهم من هذا المطبخ شمولية الخطة واستمراريتها".
وذكر أنه "لا يمكن أن تصل إلى مرحلة محاربة الفقر والبطالة بالنسب التي نتطلع لها إلا إذا كان هناك نمو اقتصادي يصل 6-7%".
وتطرق الشحادة إلى أن "عملية بناء المستقبل التي ركز عليها جلالة الملك لخصها بـ 3 نقاط أساسية وهي التميز والإنجاز والإبداع، ولا يمكن أن نكون دولة مستقبلية إلا إذا حققنا هذه النقاط مع بعضها البعض".
ولفت النظر إلى أن الملك كان واضحا في رسالته بالحث على "اتخاذ قرارات حقيقية واقعية قابلة لقبول الواقع الجديد"، مضيفاً" ندعو إلى عدم التسويف باتخاذ القرارات التي أخرت الإنجاز، لكن الإنجاز لن يتوقف، ولا يمكن أن يكون هناك إنجاز إلا إذا كان هناك محاسبية، وستكون هناك محاسبية لكل مسؤول يسوف هذا القرار، فالإنجاز هو الأهم، والخطط موجودة والإجراءات معروفة لكن المحاسبية قد تكون تغيبت لفترة من الفترات".
وأوضح الشحادة أن الملك ركز في أكثر من محور في هذه الرسالة على أن "الأردنيين هم البناة وهم حين تشتد الصعاب تشتد العزيمة معهم".
وأشار إلى أن الرسالة هي "دعوة إلى التمسك بالمستقبل وعدم جلد الذات والنظرة إلى المستقبل بإيجابية حقيقية مبنية على إمكانيات الدولة وإمكانيات الشعب وليس المستقبل والتفاؤل المفرط المبني على الأوهام".