قال المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي ألكسندر غوليايف، الجمعة، إن الشرطة العسكرية الروسية، شرعت في تسيير دوريات في درعا البلد بجنوب غرب سوريا، بعد خروج المسلحين.
وأشار إلى أنه تم تنظيم دوريات مشتركة تضم عسكريين روس وعناصر من الجيش السوري ووحدات الدفاع الذاتي المحلية، للحفاظ على الأمن والنظام في المنطقة. وتم رفع أعلام روسيا وسوريا فوق المباني الإدارية في المدينة.
وفي أوائل أيلول، بدأ المسلحون وأفراد عائلاتهم بمغادرة المدينة عبر الممر الإنساني، وذلك بعد نجاح مفاوضات حول ذلك شارك فيها ممثلون عن المركز الروسي.
وكان يجب على المسلحين تسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعهم، وسمحت السلطات للراغبين منهم بالتوجه إلى محافظة إدلب.
وقال غوليايف للصحفيين: "تمت حتى الآن تسوية أوضاع أكثر من 1600 شخص. وتم تسليم حوالي 600 قطعة سلاح ناري صغير. وباشرت مراكز الشرطة المحلية بالعمل. ويجري البحث عن السلاح والذخيرة”.
وكانت الشرطة العسكرية الروسية بدأت، الأربعاء الماضي، تنفيذ دوريات في آخر معقل للمعارضة المسلحة بجنوب غربي سوريا بموجب اتفاق أوقف هجوماً من قوات النظام بمساندة قوات تدعمها إيران على مهد انتفاضة عام 2011.
وفي 2018، استعادت قوات النظام، بمساعدة قوة جوية روسية وجماعات مسلحة مدعومة من إيران، السيطرة على محافظة درعا بجنوب غربي البلاد والمحاذية للحدود مع الأردن وهضبة الجولان المحتلة.
وبموجب اتفاق سابق توسطت فيه روسيا، سلمت المعارضة المسلحة في درعا الأسلحة الثقيلة لكن سُمح لها بمواصلة إدارة درعا البلد.