أثارت الخبيرة الأردنية الدكتورة دانا الشلول جدلًا واسعًا بتصريحات صريحة حول أسباب تأخر الزواج، معتبرة أن المشكلة لا تقتصر على متطلبات الفتيات، بل تمتد إلى تصورات غير واقعية لدى بعض الشباب.
وقالت الشلول لـ"صوت عمان" إن بعض الشباب يبحثون عن زوجة بمواصفات "كتالوج عالمي” من حيث الشكل واللون والطول والعيون، إضافة إلى دخل مرتفع "يسند ظهره”، في وقت لا يمتلك فيه الشاب نفسه الحد الأدنى من المقومات الحياتية أو المادية التي تؤهله للزواج.
وأضافت أن هذه النظرة تحوّل الزواج إلى صفقة تجارية تُقاس بالمنافع والشكل، وكأن الشاب "يشتري سلعة”، رغم أنه لم يبدأ بعد ببناء حياته أو تأسيس استقراره الشخصي والمهني.
وانتقدت الشلول لجوء بعض الشباب إلى الاستشهاد بحديث النبي ﷺ "من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" عند رفضهم، معتبره أن التناقض واضح، إذ إن الشاب – بحسب قولها – يكون أول من خالف مضمون الحديث عندما جعل معاييره الأساسية قائمة على الشكل والراتب بدل الدين والأصل والأخلاق.
وأكدت أن قضية تأخر الزواج معقدة ومشتركة، ولا يمكن اختزالها في مطالب النساء فقط، داعية إلى مراجعة حقيقية لمعايير الاختيار لدى الطرفين، وبناء الزواج على أسس واقعية ومتوازنة.