تكشف عائلة الشاب سند القويدر عن معاناة مستمرة بسبب تضارب في نتائج الفحوصات الطبية، الأمر الذي أدى إلى وقف علاجه الأساسي رغم ثبوت إصابته - وفق العائلة - بمرض نادر في أكثر من تقرير طبي سابق.
تقول العائلة إن قضية بدأت عندما ناشدت سابقًا الجهات الصحية لتوفير العلاج غير المتوفر داخل الأردن، حيث جرى التفاعل مع الحالة وتكليف لجنة تقييم مختصة لإعادة فحص الطفل والتأكد من التشخيص.
ووفقًا لرواية الأسرة، فقد تم أخذ خزعات جديدة في مستشفى الأمير حمزة، جاءت نتائجها مختلفة تمامًا عن تقارير طبية سابقة من مستشفى عبد الهادي (الخاص) ومستشفى الكرك الحكومي، وكلاهما أثبت إصابته بالمرض ذاته بشكل واضح وصريح - وفقاً لما روته عائلته.
ورغم تقديم الأسرة جميع التقارير والفحوصات السابقة للجنة الطبية – والتي تظهر تطابقًا بين تقريرين مستقلين – إلا أن اللجنة اعتمدت نتيجة الفحص الأخير فقط، معتبرة أن سند "غير مصاب" بالمرض.
وتشير العائلة إلى أن المرض الذي يعاني منه سند مصنف دوليًا ضمن الأمراض النادرة التي لا تختفي أعراضها بهذا الشكل السريع.
وتؤكد العائلة أن ابنها ما يزال يعاني يوميًا من آلام حادة وتدهور واضح في حالته الجسدية، وأن وقف العلاج يُعرض حياته للخطر ويحرمه من الدواء الذي كان من الممكن أن يحدّ من تفاقم وضعه الصحي.
وتدعو الأسرة الجهات المختصة إلى إعادة مراجعة الملف الطبي بشكل شامل، والتأكد من دقة الإجراءات التي تمت، خصوصًا أن الاعتماد على تقرير واحد، أدّى عمليًا إلى حرمان سند من علاجه الوحيد، وتركه يواجه المرض دون دعم دوائي.
وتختتم العائلة حديثها بالتأكيد على أن القضية مسألة حياة أو موت لسند يحتاج إلى قرار طبي دقيق يضمن حقه بالعلاج.