87675--
في واحدة من أخطر القضايا التي كشفتها الأجهزة الأمنية مؤخرًا، تبيّن أن طبيبًا سبعينيًا تورّط في بيع وصفات طبية تحوي مستحضرات مخدّرة بأسلوب ملتوي يفتح الباب أمام التلاعب والترويج غير المشروع. القضية، التي أعادت تسليط الضوء على خطورة إساءة استخدام الوصفات الطبية، كشفت حيلة صادمة كان يستخدمها الطبيب لتمرير الكميات المخدرة دون أن يثير الانتباه.
وخلال لقاء تلفزيوني، كشف الخبير الأمني عمار القضاة أنّ الطبيب كان يحرّر الوصفة الطبية ويختمها رسميًا، لكنه يترك خانة كمية الدواء فارغة عمدًا، ليقوم المروج – الذي ادّعى أنه مريض – بملئها بنفسه لاحقًا، بما يسمح له بالحصول على كميات من المواد المخدرة بطريقة غير قانونية.
وبحسب القضاة، كان الطبيب يبيع الوصفة الواحدة مقابل 50 دينارًا، الأمر الذي أتاح للمروج استغلال هذه الثغرة لتأمين مواد محظورة بغطاء طبي ظاهري.
وأكد القضاة أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط هذه الممارسات التي تشكّل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة وسلامة المجتمع، مشددًا على أنّ مثل هذه السلوكيات فردية ولا تمثل إلا نسبة ضئيلة جدًا من ضعاف النفوس، ولا تعكس بأي شكل الصورة المهنية والأخلاقية للأطباء في الأردن الذين يتحملون مسؤولياتهم بكل التزام وأمانة.