وجّه عدد من السياسيين في الأردن انتقادات لاذعة إلى حزب الميثاق الوطني، وذلك عقب إعلان نائبين من الحزب نيّتهما الترشح لرئاسة مجلس النواب في الدورة البرلمانية المقبلة.
السياسيون أعربوا عن استغرابهم الشديد من هذه الخطوة، معتبرين أنها تثير تساؤلات حول مفهوم التشاركية والتشاور داخل الحزب، خاصة في ظل محدودية عدد المقاعد التي يمتلكها، والتي لا تمنحه أريحية كافية للمنافسة على موقع بحجم رئاسة المجلس.
وأشار المنتقدون إلى أن الدفع بمرشحين اثنين من الحزب في الوقت ذاته يعكس حالة من التباين في الموقف الداخلي، الأمر الذي قد يُضعف فرص الحزب ويُظهره بمظهر غير المنسجم، خصوصاً وأن رئاسة المجلس تحتاج إلى توافقات وتحالفات واسعة النطاق.
وفي المقابل، يرى مراقبون أن ترشّح أكثر من نائب من الحزب قد يُفهم أيضاً في سياق إبراز الحضور السياسي للميثاق ومحاولة تعزيز موقعه ضمن المشهد البرلماني، حتى وإن لم يمتلك العدد الكافي لضمان الرئاسة.
يُشار إلى أن السباق على رئاسة مجلس النواب يُعد من أبرز المحطات السياسية في الحياة البرلمانية الأردنية، وغالباً ما يشهد تنافساً حاداً بين كتلٍ ونواب يسعون لحشد التأييد وبناء تحالفات قبل موعد الانتخاب