أكد الخبير الاقتصادي منير دية أن زيارة وزير الخارجية أيمن الصفدي اليوم إلى سوريا تعد خطوة ذات أهمية كبيرة خاصة في هذا التوقيت ومع بداية عمل الحكومة الجديدة في الأردن.
وأوضح دية لـ"صوت عمان" أن الأردن يرتبط بسوريا بعلاقات تاريخية وحدود مشتركة تمتد حوالي ٣٧٠ كيلومتر إضافة إلى ملفات سياسية واقتصادية وأمنية ذات أولوية للطرفين.
وأشار دية إلى أن الصفدي هو أرفع مسؤول يزور دمشق على مستوى الإقليم بعد تركيا ما يجعل هذه الزيارة محطة هامة لفتح آفاق جديدة للتعاون بين الأردن والنظام الجديد في سوريا.
وأضاف دية أن الملفات العالقة بين البلدين يجب أن توضع على طاولة النقاش لإعادة ترتيب العلاقات والأمر الذي يمهد لفتح سبل التعاون في مختلف المجالات مثل التجارة والسياحة والنقل والصناعة والزراعة وغيرها.
وشدد دية على أن الأردن يحتاج إلى هذه الخطوة لبناء علاقة متينة مع النظام الجديد في دمشق منذ البداية بهدف معالجة القضايا العالقة ولا سيما ترتيب أمن الحدود ووقف عمليات تهريب المخدرات والأسلحة.
وأشار دية إلى أهمية مساهمة الأردن في إعادة إعمار سوريا وفتح الحدود مما سيحفز العديد من القطاعات الاقتصادية.
وأكد دية على ضرورة استمرار هذا الحراك الدبلوماسي المكثف في دمشق مشيرا إلى زيارات من دول مثل تركيا ولبنان وقطر والأردن ما يعكس نشاطا دبلوماسيا ملحوظا.
ودعا دية إلى إرسال وفود أردنية من مختلف القطاعات والمجالات لتعزيز العلاقات وبناء شراكات وطيدة مع النظام السوري الجديد.