احتفت جامعة الشرق الأوسط باليوم العالمي للغة العربية، راسمةً لوحة من الإبداع الثقافي والاعتزاز بهوية أمة تمتد جذورها في أعماق التاريخ.
تأتي هذه الاحتفالية استمرارًا لمبادرة الضاد التي أطلقها سمو الأمير الحسين بن عبد الله سابقًا، ولأثرها العظيم في إعلاء شأن اللغة العربية والحفاظ عليها وتطويرها للتماشي مع إرادة الدولة الأردنية في جعل العربية الفصيحة واقعًا مشهودًا.
وقدمت الجامعة جهدًا حثيثًا طوال السنوات الماضية للحفاظ على العربية ودعمها وتطويرها، حيث عملت على تثقيف طلبتها بمهارات اللغة العربية المختلفة، مع دعم إقامة الفعاليات ذات الصلة، كالأصبوحات الشعرية، والأمسيات الثقافية، والندوات، ومعارض الكتاب، والمسابقات الأدبية.
وتجلّت الاحتفالية، التي حظيت برعاية رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، كلوحة أدبية وفنية جمعت بين عبق التراث وألق الحداثة، وابتدأ الحفل بكلمة ألقَتها رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها الدكتورة حفيظة محمود، عبّرت فيها عن عمق العلاقة بين اللغة العربية وهوية أهلها.
وتنوّعت الفقرات لتشمل عروضًا وثائقية ألقت الضوء على إنجازات قسم اللغة العربية في الجامعة، أبرزها توقيع رواية "باباس" للأديب أحمد أبو سليم، ومهرجان القراءة للجميع بالتعاون مع وزارة الثقافة، ودورة الخط العربي التي احتفت بجماليات الحرف وروحه.
كما تناولت ندوة علمية حملت عنوان: "لغتنا العربية في عالم الذكاء الاصطناعي"، أدارتها عضو هيئة التدريس في الكلية الدكتورة جمانة السالم، بمشاركة نخبة من الأكاديميين الذين ناقشوا التحديات التي تواجه اللغة في ظل التقدم التكنولوجي.
كما قدّم الأستاذ الدكتور أحمد بني عطا قصيدة: "أناشيد في محراب سيدة الضاد"، تلاه كورال الجامعة بأداء مُتقن لقصائد مغناة ألهبت مشاعر الحضور، ولم تخلُ الاحتفالية من إبداعات الأطفال، إذ أمتعت الطفلة نور الفواعير الحاضرين بإلقاء قصيدة: "سجل أنا عربي"، لتغمر القاعة بمشاعر الفخر والانتماء.
واختُتمت الاحتفالية بافتتاح معرض "فضاءات اللغة العربية"، ووزعت الجامعة بطاقات تذكارية بأسماء الحضور مكتوبة بخط عربي بديع، في لفتة عكست الاعتزاز باللغة العربية.