2024-11-22 - الجمعة
00:00:00

جامعات

المبيضين: الأردن يمتلك قانون انتخاب يسير نحو التحول الديمقراطي

{clean_title}
صوت عمان :  



قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين إن الأردن يمتلك قانون انتخاب يسير وفق خطوات مدروسة نحو التحول الديمقراطي والتوجه نحو الحياة الحزبية.

وبين أن مشروع التحديث السياسي في بدايته وهناك تحديات سيتم معالجتها من خلال التجارب في هذه المرحلة والمراحل القادمة.

حديث المبيضين جاء خلال جلسة حوارية عقدتها جامعة الشرق الاوسط اليوم الاثنين تحت عنوان "المنظومة السياسية في الأردن بين الواقع والمأمول”، بحضور رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، وأمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة، ورئيسة الجامعة الدكتورة سلام المحادين، وعمداء الكليات، وعدد من الأكاديميين، وأصحاب الاختصاص، وطلبة الجامعة.

وأشار المبيضين إلى التحولات البنيوية التي أعادت تشكيل المشهد السياسي في الأردن، متطرقاً إلى الإصلاحات الدستورية والتشريعية التي جرى صياغتها بعناية، "ليس فقط كاستجابة للتحديات المعاصرة، بل كاستراتيجية متعمدة لتعميق الحكم الديمقراطي”.

ودعا الشباب إلى ضرورة أن يدركوا أهمية اللحظة الراهنة، والاشتباك أكثر مع الواقع وإدراك أهمية الشأن العام وتثقيف أنفسهم، وأن يكونوا سياسيين مدركين لما يحيط بهم من أحداث، بما ينعكس عليهم ويجعلهم أكثر قدرة على التفكير البناء والتحليل والاختيار.

وأكد خلال حديثه في الجلسة التي أدارها عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام، الإعلامي الدكتور هاني البدري، الحاجة الملحة إلى إعادة معايرة العلاقة بين الحكومة ومواطنيها، مشيرًا إلى أهمية أن يكون هناك إطاراً قوياً يركز على تعزيز الشفافية وصقل آليات الاتصال الحكومي، "فالأمر لا يتعلق فقط بنقل المعلومات، بل يتعلق أيضًا بصياغة عقد اجتماعي جديد، إذ تلعب وسائل الإعلام دورًا محوريًا في سد الفجوات، وتبديد المعلومات المضللة، وتقديم صورة دقيقة وشاملة للتحولات السياسية والتشريعية التي تحدث داخل المملكة.”

وبين أن الأردن دولة يزيد عمرها على 100 عام بدأت وتأسست وبنيت وما زالت على نهج العمل الديمقراطي، ولديه مجالس تشريعية منتخبة، الأمر الذي يؤكد أن الأردن قائم على المبدأ الديمقراطي على المستوى العالمي وليس الإقليمي فقط.

وأشار المبيضين إلى أن الأحزاب في الأردن ليست وليدة اللحظة بل كانت موجودة منذ التحول الديمقراطي منذ عام 1928 حتى 1989، "وهي عملية متصلة ليومنا هذا وبدأت قديما من أبناء العشائر وأهل المدن والقرى وأكثر من أهتم الحزبية هم من كانوا يمثلون البنية القبلية ".

وفي رد على سؤال يتعلق بالمنظومة السياسية وهل تعبر عن الواقع والمأمول اليوم، قال المبيضين” إن المنظومة السياسية قادرة على توجيهنا إلى المسار الصحيح وبالتالي قدرة الدولة من التمكين وتخطي الأخطاء وتجاوزها والجديد في مخرجات المنظومة السياسية هو أن يكون هناك مجالس نيابية منتخبة على أسس برامجية، إذ خصص للأحزاب 30 بالمئة من مقاعد المجلس النيابي المقبل و50 بالمئة من المجلس الذي يليه لترتفع بعدها إلى 65 بالمئة من مقاعد مجلس النواب في الدورات المقبلة مستقبلا.

وحول دور الجامعات، أكد المبيضين أهمية الدور الكبير للجامعات في تحفيز ورفع دافعية الشباب إلى المشاركة في الحياة السياسية وفي مقدمتها الانتخابات النيابية المقبلة، وحثها على تولي زمام المبادرة في إعداد الجيل القادم.

وأضاف أن للجامعات والمؤسسات التعليمية دور أيضا، بأن يصل الشباب إلى القناعة الكاملة إلى الانخراط في المشهد السياسي .

واستمع المبيضين إلى مداخلات وأسئلة الحضور من أعضاء الهيئة التدريسية، والطلبة، التي تركزت في مجملها على منظومة التحديث السياسي والمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة.

بدوره، قدّم الدكتور ناصر الدين خلال مداخلةٍ له، منظورًا للمسار السياسي الذي يشرع فيه الأردن، مستشهدًا بأوراق الملك النقاشية، وبشكلٍ خاص، الخامسة منها، والتي تشكل مخططًا أساسيًا لتعميق الديمقراطية في المملكة.

ودعا إلى المشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية وتذكير بالواجب الأساسي لجميع المواطنين، وخاصة أولئك الذين يشاركون في الحياة السياسية والمدنية، للمساهمة بشكل بناء في الخطاب الوطني، بدلًا من اللجوء إلى النقد غير المستنير.