روى وزير الداخلية الأسبق، العين حسين المجالي، قصة حدثت مع جلالة الملك المرحوم الحسين بن طلال أثناء تواجدة معه في بريطانيا.
وقال المجالي: "في عام 1996 دعا جلالة الملك الحسين بن طلال، جلالة الملك عبدالله بن الحسين ،وسمو الأميرة عائشة وسمو الأميرة إيمان ،وأنا كنت من ضمن المدعوين لتناول الغداء، في أحد المطاعم في مدينة لندن".
وأشار المجالي في تصريحات عبر إذاعة حياةأف أم، أنه بعد إنهاء الغداء ،دعاهم جلالته إلى الذهاب معهم لشراء بعض الأغراض،مضيفا "عندما ذهبنا إلى متجر مختص ببيع الجلود لشراء معاطف لأبنائه كان سعر المعاطف عاليا جدا ، وفي المعتاد جلالته كان يعطيني مبلغ من المال يبقى معي لأغراض السفر وغيره، وجلالته كان يحمل مبلغ في جيبه، والمبلغ الذي تبقى معي كان لا يكفي لشراء أسعار المعاطف".
وتابع: "طلبت من جلالة الملك المغفور له الحسين، أن يعطيني المبلغ الذي في جيبه لأن المبلغ الذي بحوزتي لا يكفي، إلا أنه كان المبلغ الذي أيضًا مع جلالته لا يكفي، وكان برفقتنا 4 ضباط وسواقين، حيث توجهت لأخذ أيضا منهم المبالغ المالية التي بحوزتهم لكن لم يغط التكاليف التي على المعاطف أيضًا،لكن قمنا بحل الأمر" .
وبعد ذلك طلب جلالته "بالذهاب لأحد الأماكن لشرب الشاي"، وقلت لجلالته أن المبلغ الذي تبقى معي 3 جنيهات "خلينا نرجع لمحل إقامتنا لأن المبلغ الي معنا ما بمشونا متر".
وتابع: "جلالته نظر إلي وقال "من يصدق أننا نحن 12 شخص ولا يوجد معنا إلا 3 جنيهات"، مشيرًا أن السبب الذي دفعه لسرد هذه القصة، هو الحديث عن نزاهة الشخص وتواضعه وعفوية جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال".
وأضاف: "جلالته كان يعاملنا كأبناء له وكنا كتلة واحدة"،لافتاً أن كل من يخدم مع آل هاشم وخاصة جلالة الملك الحسين"رحمه الله"، وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين "أطال الله في عمره" لا يخدم من أجل الراتب، بل يخدم من باب الحب والإخلاص .
واختتم المجالي حديثه "عندما تخدم جلالة الملك وتدافع عن الملك أنت تدافع عن بقائك وبقاء أبنائك والدولة".