بين الشكوى من الظروف المعيشية الصعبة للأردنيين وامتلاء غرف فنادق البحر الميت فيهم، يُحار المراقب؛ هل هم فقراء أم أغنياء؟ لكن في المقابل لم الحيرة؟ هم ليسوا سواء.
سياحة قصيرة لـ"ليلة" والتي سبقت العيد، تُقسم بعدها أن الأدنيين ليسوا كما تقول صحافتهم، فقراء ويعيشون ظروفا صعبة، ثم قم بعدها بزيارة دقيقة لمنازل الآلاف منهم أو ربما أخذ جولة على محافظهم سترى العجب، إنها فارغة تماما.
تلك إذن مفارقة ذات مشهدين متناقضين ظهر بعد عودة الناس من عيدهم.
لقد تصدرت مشاهد الوضع الاقتصادي الصعب للأردنيين الصحف الإلكترونية والمحلية دون توقف، وأصبح السائد خلال الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان، حديث الأزمات المالية التي تلقي بكاهلها على المواطن الأردني وعن استعداده لمصاريف العيد التي تنقطع، ليتصدر بعد أيام مشهد عدم وجود حجوزات في فنادق المملكة، لأن الغرف ممتلئة بالكامل.
حسنا، من قال أصلاً أن الأردنيين عن بكرة أبيهم فقراء، ومن قال إنهم يعانون 100%؟!
بينما استعادت فنادق المملكة أملها من جديد بموسم سياحي محلي منعش، وأضحى مالكوها ينتظرون مواسم الإجازات بشغف ، يدرك متابعو "صوت عمان" أن بعض المصطفين عمدوا إلى القروض أو الاستدانة لحجز تلك الغرف بمبالغ فلكية والتي قد تزيد عن رواتبهم الشهرية.
هكذا إذن، ربما إدارة المواطنين لظروفهم المعيشية تشبه إدارة حكومتهم للسياسة الاقتصادية.
ويذكر أن أسعار الغرف في فنادق 5 نجوم وصلت إلى أرقام غير مسبوقة حيث وصل بعضها إلى ما يقارب 400 دينار لليلة الواحدة.