تقدّم أحد المستثمرين القطريين بعرض تاريخي للاستحواذ على نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي المملوك لعائلة جلايزر الأمريكية.
وبعد 17 عاما من الملكية، ترغب عائلة "جليزر" في بيع نادي ، مانشستر يونايتد مع توقعات بأن تحطم الصفقة الأرقام القياسية لأكبر عملية بيع لأندية رياضية مقابل حوالي 6.4 مليارات دولار.
ودخل الملياردير جيم راتكليف في سباق لشراء نادي مانشستر يونايتد مع الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، الذي أعلن بدوره في بيان رسمي تقديم عرض للاستحواذ على أسهم الفريق.
الشيخ جاسم بن حمد يشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة مصرف قطر الإسلامي(QIB) صاحب المرتبة الثالثة في قائمة أفضل 30 شركة في قطر، بحسب مجلة فوربس الشرق الأوسط.
وسبق أن كان جاسم عضوا في مجلس إدارة بنك كريدي سويس. وقّدرت فوربس ثروته بـ1.3 مليار دولار، ما يجعله أحد أبرز أثرياء الإمارة الخليجية.
ومع عدم حصول مانشستر يونايتد على بطولة الدوري المحلي منذ عشر سنوات، وعد جاسم، في بيان مساء الجمعة، بـ"إعادة النادي إلى أمجاده السابقة"، والقضاء على ديونه (580 مليون يورو)، بالإضافة إلى ضخم استثمارات في فرق كرة القدم ومركز التدريب والملعب والبنية التحتية الأوسع.
وبالرغم من الإعلان رسميا عن عرضي "جاسم" و"راتكليف" فقط، إلا أنه كانت هناك أطراف مهتمة بالاستحواذ على النادي من الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية أيضا.
وجاسم ليس غريبا على إدارة الأندية في عالم الساحرة المستديرة، حيث يشارك أيضا في إدارة باريس سان جيرمان، مما قد يتسبب في تضارب المصالح بين العملاقين الإنجليزي والفرنسي.
وأعربت وسائل إعلام فرنسية عن مخاوف من أن يركز القطريون على ماشيستر يونايتد في حال نجاح صفقة الاستحواذ، مما قد يؤثر سلبا على باريس سان جيرمان وطموحاته المحلية والأوروبية.
ويبدو أنه ثمة تنافس بين دول خليجية للاستحواذ على أندية إنجليزية، إذ يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 80% من أسهم نادي نيوكاسل منذ 2021، وتستحوذ مجموعة أبوظبي للتطوير والاستثمار على نادي مانشيستر سيتي منذ 2008.