بينت مديرة إدارة الطرق بوزارة الأشغال
العامة المهندسة ايمان عبيدات، أن عطاء إعادة تأهيل وصيانة طريق السلط – العارضة
قيد الإجراءات في دائرة العطاءات الحكومية.
وأضافت أنه يجري حاليا السير بإجراءات
طرح العطاء وتقييم عروض فنية ومالية قدمها مقاولون أردنيون بالائتلاف مع مقاولين
صينيين مع متابعة من قبل الجانب الصيني.
وبينت عبيدات أن أعمال العطاء تهدف إلى
رفع مستوى الخدمة على الطريق وتوسعته ليصبح بأربعة مسارب تفصلها جزيرة وسطية ما
سيسهم في تحسين مدى الرؤية الافقية على المنعطفات إلى جانب إنارة كامل الطريق
وتنظيم تقاطعي حمرة الصحن والعارضة، وفقا لأعلى المعايير الهندسية العالمية.
وطالب مواطنون بالإسراع بإعادة تأهيل
طريق العارضة بلواء دير علا في محافظة البلقاء.
وأكدوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)
أن المسير على طريق العارضة خاصة الجزء الممتد من مثلث الصبيحي حتى مثلث العارضة،
أصبح يشكل معاناة يومية لسالكي هذا الطريق الذي وصفوه بأنه أكثر طرق البلقاء خطورة.
وبين المهندس الزراعي فياض الحوارات،
أن الطريق يعد شريانا حيويا لمنطقة دير علا، إذ تستخدمه عشرات الشاحنات لنقل
منتجات الأغوار الزراعية إلى أسواق العاصمة، ويسلكه زوار مناطق الأغوار خاصة في
فصل الشتاء، مؤكدا أنّ صعوبة الطريق تسبب أضرارا بالخضروات والمحاصيل الزراعية عند
نقلها إلى أسواق العاصمة وتزيد من تكلفة عمليات النقل ما يزيد الأعباء المالية على
المزارعين وأهالي المنطقة.
وقال الصحفي مدوح النعيم إن الطريق شهد
كثيرا من الحوادث نتج عنها خسائر بشرية ومادية كبيرة، مضيفا أنه رغم كثرة الشكاوى
والمطالب لوزارة الاشغال العامة بإعادة تأهيل الطريق وتوسعته الطريق على مدار
سنوات إلا أنها لم تلقَ استجابة.
وأشار إلى أن أهالي المنطقة استبشروا
خيرا عندما أعلن قبل عامين عن منحة صينية لتمويل مشروع إعادة تأهيل الطريق لكننا ”
ما زلنا ننتظر التنفيذ على أرض الواقع الذي طال أمده”.
وشكا ممدوح المشاهرة من أن الطريق ما
زال بمسرب واحد للاتجاهين، ويتخلله منعطفات حادة جدا تتطلب الحذر الشديد من
السائقين، علاوة على انحداره الشديد وكثرة التشققات والحفر فيه، داعيا إلى الإسراع
بتأهيل الطريق وتوسعته لكثافة المركبات التي تستخدمه.
واعتبر مروان النعيمات وهو سائق شاحنة،
أن الطريق يشكل خطرا على السيارات ذات الحمل الكبير لضيقه ما يزيد من صعوبة الحركة
عليه، مشيرا إلى أنّ ذلك فرض على سائقي الشاحنات العمل في ساعات الليل المتأخرة
لتجنب الازدحام أو التسبب بوقوع حوادث سير في ساعات النهار.
وبين موسى الشطي أن كثيرا من الشاحنات
والسيارات الكبيرة أصبحت تستخدم طريقا يصل دير علا بقضاء العارضة (طريق الماسورة)
اختصارا للوقت وتجنبا لخطورة طريق العارضة، لافتا إلى أن الطريق البديل أكثر خطورة
لانحداره الشديد وعدم ملائمته إلا للمركبات الصغيرة.
وقال أبو حسين، وهو سائق باص لنقل
الركاب من مجمع دير علا الى منطقة صويلح، إنّ معاناة السائقين والمواطنين من
الطريق مستمرة منذ 25 عاما لكنها زادت بشكل كبير خلال الأعوام العشرة الأخيرة
نتيجة تهالك الطريق وزيادة التشققات والحفر فيه نتيجة تآكل طبقة الأسفلت.
وبين أن منعطفات الطريق وتعرجاته
الحادة تتطلب من السائقين اتخاذ أقصى درجات الحذر، واستخدام الغيارات العكسية
والفرامل بشكل مستمر، مشيرا إلى أن ذلك يؤثر سلبا على المركبات التي معظمها غير
مهيأة لمثل هذه الطرق.