فتح طالب النار في حرم جامعة بوسط روسيا الإثنين، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل، حسبما أكد المحققون، في ثاني عملية إطلاق نار في مرفق تعليمي العام الحالي.
وذكرت لجنة التحقيقات الروسية التي تنظر عادة في الجرائم الكبيرة، أن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح في الاعتداء الذي وقع في جامعة بيرم، وبأن المهاجم أصيب بجروح أيضا أثناء اعتقاله.
وكانت حصيلة سابقة أكدت سقوط خمسة قتلى وستة جرحى.
وتعد عمليات إطلاق النار في أماكن الدراسة نادرة نسبيا في روسيا نظرا للإجراءات الأمنية المشددة في المنشآت التعليمية ولصعوبة شراء الأسلحة النارية بشكل قانوني، رغم إمكانية تسجيلها كبنادق صيد.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي طلابا يرمون بمتعلّقاتهم من نوافذ المباني في حرم الجامعة قبل أن يقفزوا هربا من المهاجم.
وفي تسجيلات مصوّرة بثّتها وسائل الإعلام الرسمية وقيل إنها التقطت خلال الاعتداء، ظهر شخص يرتدي اللون الأسود وخوذة يحمل سلاحا ويسير في حرم الجامعة.
ويعود آخر هجوم دام إلى أيار/مايو 2021 عندما أطلق شاب عمره 19 عاما النار في مدرسته السابقة في مدينة قازان بوسط روسيا، موديا بتسعة أشخاص.
وذكر محققون أن المهاجم كان يعاني من خلل عقلي، لكن اعتبر أنه مؤهل للحصول على رخصة لشراء البندقية نصف الآلية التي استخدمها في الاعتداء.
يوم الهجوم، الذي يعد الأسوأ في التاريخ الروسي الحديث، دعا الرئيس فلاديمير بوتين إلى مراجعة قوانين حيازة الاسلحة.
تأثُّر بالغرب
في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 أطلق تلميذ عمره 19 عاما النار في بلدة بلاغوفيشينسك (شرق) في جامعته ما أدى إلى مقتل زميل له وجرح 3 أشخاص قبل أن يطلق النار على نفسه.
في تشرين الأول/أكتوبر 2018 قتل مراهق 20 شخصا في كلية كيرتش التقنية في القرم، شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014.
وظهر في تسجيلات كاميرات مراقبة وهو يرتدي قميصا يشبه ذاك الذي ارتداه إريك هاريس، أحد مطلقي النار في ثانوية كولومباين الأميركية عام 1999 والذي أدى إلى مقتل 13 شخصا.
ومطلق النار في القرم تمكن من الحصول على رخصة لحيازة سلاح بعدما خضع لتدريب على الرماية ولتقييم نفسي.
تقول أجهزة الأمن الفدرالية الروسية إنها حالت دون وقوع عشرات الهجمات المسلحة على مدارس في السنوات القلية الماضية.
في شباط/فبراير 2020 أعلن الأمن الفدرالي الروسي اعتقال مراهقين يشتبه بتخطيطهما لشن هجوم على مدرسة في مدينة سراتوف بأسلحة ومتفجرات يدوية الصنع.
واعتبرت السلطات أن الشابين الروسيين تأثرا سلبا على الانترنت، وخصوصا من الغرب.
أ ف ب