في أجواء فنية نابضة بالجمال والإبداع، وتحت رعاية مدير مديرية ثقافة المفرق الأستاذ سامر الخزاعلة، افتُتح معرض الصور الفوتوغرافية بعنوان "المفرق شامة على خد الصحراء" للفنان المصور أكرم الخالدي، وذلك ضمن برنامج تمكين المشاريع الثقافية المدعوم من وزارة الثقافة للعام ٢٠٢٥، في قاعة نادي المفرق الرياضي.
شهد المعرض حضوراً لافتاً تمثل برئيس نادي المفرق الرياضي الأستاذ علي المشاقبة وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي والفني، حيث تجول الحضور في أروقة المعرض الذي ضم مجموعة من الأعمال الفوتوغرافية التي جسدت جماليات البيئة المفرقية بوجه خاص، والطبيعة الأردنية بوجه عام، بعدسة الفنان أكرم الخالدي الذي أبدع في التقاط تفاصيل الحياة والمكان بروحٍ فنية واحترافية عالية.
وعبّر المصور أكرم الخالدي خلال حديثه عن فخره بإقامة هذا المعرض في محافظته المفرق، قائلاً: "هذا المعرض يمثل خلاصة سنوات من الشغف بالتصوير، ومحاولة لتوثيق جمال المكان الأردني الذي نحيا فيه، بكل ما يحمله من سحرٍ وتنوعٍ ودفءٍ إنساني. أردت أن أقدّم من خلال عدستي رسالة تقول إن المفرق ليست صحراء فقط، بل لوحة حياة تنبض بالألوان والقصص."
وأضاف الخالدي أنه يسعى من خلال أعماله إلى تعزيز الوعي البصري لدى الشباب وتشجيعهم على ممارسة الفنون بمختلف أنواعها، مثمناً دور وزارة الثقافة ومديرية ثقافة المفرق في احتضان الطاقات الإبداعية ودعم الفنانين المحليين.
من جانبه، أكد مدير ثقافة المفرق الأستاذ سامر الخزاعلة على أهمية دعم الإبداع الفني والثقافي في المحافظة، مشيراً إلى أن مثل هذه المبادرات توفر منصة للمبدعين لعرض أعمالهم وإبراز مواهبهم، وتسهم في تنشيط الحراك الثقافي في المفرق. كما ثمّن الخزاعلة الجهود المميزة لنادي المفرق الرياضي في استضافة وتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس روح التعاون بين المؤسسات الثقافية والمجتمع المحلي.
اختُتمت الفعالية بأجواء من الإعجاب والتقدير لما قدّمه الفنان أكرم الخالدي من لمسات فنية عكست جمال المكان الأردني وعمق الانتماء الوطني، وسط تأكيد الحضور على أن الثقافة والفن يشكّلان معاً جسرًا للتواصل والهوية، وأن مثل هذه المعارض تسهم في ترسيخ صورة الأردن كحاضنة للإبداع والجمال في قلب الصحراء.