86535--
في خضم الجدل الذي أثارته الأحداث المؤسفة داخل الجامعة الأردنية مؤخرًا، خرج عدد من الأكاديميين والمسؤولين بتصريحات تؤكد أن ما حدث لا يمكن أن يُقزّم مكانة "أم الجامعات" ولا إنجازاتها العلمية المرموقة.
وقال الدكتور هايل ودعان الدعجة تعليقًا على الحادثة، إن سمعة الجامعة الأردنية ومكانتها الأكاديمية الراسخة لن تهتز بتصرفات فردية طائشة، مشددًا على أن مثل هذه السلوكيات، رغم تكرارها عبر السنوات، لم تمنع الجامعة من التحليق في فضاء التميز العلمي ودخولها قوائم التصنيفات العالمية المرموقة.
وأضاف الدعجة أن الجامعة حققت إنجازًا غير مسبوق في تاريخ التعليم العالي الأردني، بعد أن حلّت في المرتبة 368 عالميًا ضمن تصنيف QS الأكاديمي لعام 2025، لتصبح أول جامعة أردنية تدخل نادي أفضل 500 جامعة في العالم، وهو إنجاز يعكس العمل المؤسسي والجهد الأكاديمي الكبير.
وأشار إلى أن الجامعة الأردنية تصدرت أيضًا قائمة الجامعات الأردنية في تصنيف QS العربي لعام 2026، وحلّت ضمن أول عشر جامعات عربية، مؤكدًا أن هذه الأرقام كفيلة بحسم الجدل حول قيمتها ومكانتها.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الجامعة الأردنية، الأستاذ الدكتور نذير عبيدات، إن ما جرى هو نتيجة ظواهر اجتماعية لا تمتّ بصلة للجامعة أو إدارتها، موضحًا أن عدد الطلبة المتورطين في المشاجرات محدود جدًا مقارنة بعدد الطلبة الكلي الذي يتجاوز 51 ألفًا.
وبيّن عبيدات أن المشاجرات الطلابية غالبًا ما تبدأ بخلافات بسيطة بين شخصين ثم تتخذ منحى عشائريًا أو مناطقيًا مؤسفًا، لافتًا إلى أن الجامعة تبذل جهودًا متواصلة لتغيير هذا النمط من التفكير لدى الطلبة من خلال الوعي والانفتاح الثقافي.
وأكد رئيس الجامعة أن الجامعة الأردنية تسير بخطى ثابتة نحو التطوير والريادة، وأنه بينما تشتعل المنصات عند كل مشاجرة، يغفل كثيرون عن إنجازات الجامعة العلمية المتواصلة، ومنها أن 30% من خريجي كلية الطب حصلوا على مقاعد تخصص وعمل في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو معدل يُعدّ من الأعلى عالميًا مقارنة بعدد الخريجين.
وأضاف عبيدات أن طلبة الجامعة يحققون أسبوعيًا إنجازات وجوائز علمية دولية، معتبرًا أن هذه النجاحات هي الصورة الحقيقية التي يجب أن تمثل الجامعة، لا تلك المشاهد الفردية المؤسفة التي لا تعبر عن قيمها أو طلابها.