أعلنت الحكومة الأسترالية حظراً على تصدير الأغنام الحية عن طريق البحر لعدة دول منها الأردن، خوفاً على حياتها من الموت بحراً، وهذا القرار قد يكون له آثار كبيرة على العالم العربي، حيث تعد العديد من الدول العربية مستورداً رئيسياً للأغنام الأسترالية.
وصرح رئيس جمعية المواشي، زعل الكواليت، لـ"صوت عمان" أن الأردن يستورد اللحوم من أستراليا بكميات كبيرة، إلا أن هناك بدائل محلية مثل اللحوم المجمدة او الحية.
وأوضح أن السوق الأردني يعتمد بشكل رئيسي على اللحوم الرومانية والإسبانية، لذا فإن انقطاع اللحوم الأسترالية المجمدة عن الأسواق الأردنية، لن تؤثر بشكل كبير على السوق المحلي للأغنام الحية.
وأشار إلى أن الأغنام المستوردة من أستراليا تُذبح في المزارع وفقًا لشروط محددة ولا تباع كحيوانات حية في الأسواق.
وأضاف الكواليت أن الأغنام الرومانية والإسبانية تملأ حاجة السوق المحلي بشكل جيد، مما يقلل من تأثير ارتفاع الأسعار.
وبين أن أسعار الأضاحي تعتمد على الوزن، حيث يتراوح سعر الخروف البلدي من 210 إلى 250 دينار لأوزان تتراوح بين 40 و50 كيلوغرام، في حين تتراوح أسعار الأضحية الإناث أو الأغنام الأخرى مثل العبور بين 170 و180 دينار، وذكر أن الأغنام الرومانية تتراوح أسعارها بين 180 و220 دينار حسب الوزن، فيما تتراوح أسعار النعاج الكبيرة بين 140 و190 دينار .
وأشار الكواليت إلى أن المزارعين والتجار يتوقعون وفرة في الأضاحي لتلبية الطلب، مما يعني أن الأسعار قد تبقى مستقرة دون ارتفاع كبير.
وأضاف إلى أن هناك أنواع أخرى من الأغنام مثل النعاج الكبيرة التي تباع بأسعار أقل وتعتبر بديلاً اقتصادياً مناسباً للأضحية.
وأكد الكواليت أن سوق الأضاحي يشهد حركة أكبر مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، لكن الإقبال لم يبدأ بعد بشكل ملحوظ، ومن المتوقع أن يزداد الطلب تدريجياً، ولكن هذا يتوقف على القدرة الشرائية والوضع المالي للمواطنين، خصوصاً أن العيد يأتي في منتصف الشهر، مما قد يؤثر على قدرة الناس على شراء الأضاحي.
واختتم الكواليت بالتأكيد على أهمية استعداد المزارعين والتجار لهذه التغييرات المحتملة في سوق اللحو وأشار إلى أن الحفاظ على استقرار الأسعار وتوفير الأضاحي بشكل كافٍ يتطلب التعاون بين جميع الأطراف المعنية، لضمان تلبية احتياجات المواطنين خلال فترة العيد.